نفذت عناصر الشرطة القضائية بمدينة فاس، مساء الثلاثاء، تدخلاً أمنياً محكماً أسفر عن الإطاحة بشبكة مشبوهة تتستر خلف لافتة “التدليك”، بينما تمارس في الخفاء أنشطة منافية للقانون.
العملية الأمنية التي تمت وسط حي سكني هادئ، أطاحت بثمانية أشخاص، بينهم ست نساء، بعدما تبيّن أن المنزل المعني تحوّل إلى وكر مخصص للدعارة وتسهيل البغاء، فضلاً عن استقطاب أشخاص لممارسات غير قانونية تحت غطاء خدمي.
ووفق مصادر مطلعة، فإن المكان الذي داهمته الشرطة يُفترض أنه مركز للعناية الجسدية، لكنه كان يخفي نشاطاً آخر بعيداً عن التدليك. المفاجأة كانت في هوية مسيّر هذا “الوكر”، إذ يتعلق الأمر بإطار بنكي معروف على الصعيد المحلي، تم توقيفه إلى جانب مستخدمات بالمحل وشخص وُجد في حالة تلبس.
وقد تم اقتياد الجميع إلى مقر الشرطة، حيث وُضعوا تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الجاري بإشراف مباشر من النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد كافة الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة، ومعرفة إن كان هناك متورطون آخرون في خلفية المشهد.
القضية تثير تساؤلات حول مدى انتشار هذه الأنشطة في بعض الأحياء السكنية، ومدى قدرة السلطات على مراقبة تلك الفضاءات التي ترفع شعارات براقة تخفي ممارسات بعيدة عن القانون.
