قامت جهات مغرضة بفبركة صورة لجلالة الملك محمد السادس أمام حائط المبكى، وهو أشهر مكان للعبادة والصلاة لدى اليهود بالقدس، أظهرته مرفوقا برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، وحقيقة الصورة تعود لسنة 2019 حيث جمعت وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، وبطريق الفوطوشوب المعروفة تمت إزالة صورة بومبيو ووضع صورة جلالة الملك.
من قام بذلك منزعج كثيرا من أن يكون جلالته أميرا للمؤمنين يؤمن بطريقته الوسطية في فهم الدين الإسلامي آلاف من علماء الدين الإسلامي بالقارة الإفريقية، كما يزعجه انفتاح المغرب بطريقته الخاصة على أتباع كافة الديانات، كما يريد خلق البلبلة لدى كثير من يقدرون المغرب ويؤمنون بدوره في إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط.
من قام بفبركة هذه الصورة ليس بعيدا عن جارة السوء التي لم تستسغ أن يقوم المغرب بتنويع علاقاته، وليس بريئا أن تأتي الصورة مباشرة بعد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي للمغرب، التي هي زيارة تدخل في إطار الجغرافية السياسية وليس تغيير العقائد، كما توهم الجارة أتباعها وهو أمر مضحك للغاية.
أمس كان يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني لم نسمع لنظام الجنرالات كلمة واحدة ولم ينبس ببنت شفة، لكن من تكلم هو جلالة الملك في رسالة مطولة إلى شيخ نيانغ، رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، التي حمّل فيها مسؤولية توقف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى دولة إسرائيل مؤكدا على دور المغرب الثابت في دعم حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة، هذا دون أن ننسى أن أنشطة بيت مال القدس لم تتوقف.
فما يمكن أن نقوله لنظام الجنرالات “هذا ملكنا فأتونا بمثله نسبا ومواقف إن كنتم صادقين”، لكن أبناء “الحركيين” لن يكونوا إلا خونة، ولكن محمد السادس هو حفيد الملك المقاوم محمد الخامس، الذي ضحى بعرش بأكمله مقابل موقفه الذي لا يتغير من قضية بلاده، وأدى الثمن غاليا بدعمه للثورة الجزائرية، التي غدرت ببلادنا بعد ذلك.
