Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

فرنسا تخفف القيود وبريطانيا تؤكد أن الإغلاق “خيار أخير”

أعلنت فرنسا عن تخفيف في القيود المفروضة لمكافحة كوفيد اعتبارا من الاثنين بينما أكد وزير الصحة البريطاني إن فرض إجراءات إغلاق هي “الخيار الأخير المطلق” في وقت تواجه الحكومات خيارات صعبة بين السيطرة على الفيروس وإبقاء الاقتصادات مفتوحة.

وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا بشكل كبير في العالم في الأسابيع الأخيرة، خصوصا بسبب انتشار أوميكرون المتحورة الشديدة العدوى التي أثرت على احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة مرة أخرى.

وتجاوز عدد الإصابات المعروفة المئة مليون السبت في أوروبا حيث تخشى الحكومات وضعا يفوق قدرات أنظمة الرعاية الصحية لكنها تريد تجنب فرض قيود عقابية.

في فرنسا ف رض على الأشخاص المطعمين الذين تثبت إصابتهم بالفيروس أن يخضعوا لعزل مدته سبعة أيام، ويمكن الخروج من هذا الحجر في اليوم الخامس إذا تبين في الفحوص أنهم تماثلوا للشفاء.

وقالت وزارة الصحة الفرنسية إن التغيير في القواعد يفترض أن يسمح بـتحقيق “توازن بين الفوائد والمخاطر هدفه ضمان السيطرة على الفيروس مع الحفاظ على الحياة الاجتماعية والاقتصادية”.

وتفيد أرقام رسمية جمعتها وكالة فرانس برس أن 17 من 52 بلدا أو أرضا في أوروبا تجاوزت الأرقام القياسية المسجلة في السابق لعدد الإصابات في أسبوع واحد.

وكل الدول التي شهدت أعلى معدلات إصابات لكل مئة ألف نسمة من السكان تقع في أوروبا أيضا حيث سجلت الدنمارك أسوأ رقم بلغ 2045.

لكن بعض الدراسات أثارت بعض الأمل بتأكيدها أن أوميكرون لا تسبب إصابات على درجة الخطورة نفسها الناجمة عن “دلتا” المتحورة الأخرى لفيروس كورونا. وهذا ما تأخذه بعض الحكومات في الاعتبار في قراراتها لتخفيف القيود.

إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من أوقات عصيبة مقبلة، موضحة أن أوميكرون قد تؤدي إلى “تسونامي من الحالات” بسبب قدرتها الكبيرة على الانتشار.

أدى انتشار الفيروس إلى اختصار الاحتفالات بالعام الجديد في جميع أنحاء العالم حيث تم إلغاء تجمعات بينما أمضى عشرات الملايين من السكان عطلاتهم تحت قيود بشكل ما.

وبسبب أوميكرون وسوء أحوال الطقس تواصل اضطراب الرحلات الجوية في الولايات المتحدة السبت. وذكر الموقع الالكتروني “فلايت-أوير” أن عدد الرحلات الجوية التي ألغيت في الولايات المت حدة بلغ 2725 منذ بداية اليوم حتى الساعة 23,00 بتوقيت واشنطن (04,00 ت غ).

ويشكل عدد هذه الرحلات نصف عدد تلك التي ألغيت على مستوى العالم (4618 رحلة).

واتخذت الحكومة البريطانية المسؤولة عن السياسات الصحية في إنكلترا فقط، إجراءات وقائية لكنها رفضت حتى الآن الحد من النشاطات الاجتماعية والمناسبات الكبرى على الرغم من الأعداد القياسية التي سجلت الأسبوع الماضي.

وقد أشارت إلى ارتفاع محدود في حالات الاستشفاء مقارنة بأعداد الإصابات لتبرير موقفها.

وكتب وزير الصحة ساجد جاويد في صحيفة ديلي ميل “يجب أن تكون القيود على حريتنا الخيار الأخير المطلق والشعب البريطاني يتوقع منا بحق أن نبذل كل ما في وسعنا لتفاديها”.

وأكد أنه “مصمم على أن نمنح أنفسنا أفضل فرصة للعيش مع الفيروس”، مشيرا إلى “الكلفة الصحية والاجتماعية والاقتصادية الهائلة لعمليات الإغلاق”.

وطبقت أيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز قواعد جديدة منذ عيد الميلاد، تحد من التجمعات.

على الرغم من المخاوف من الفيروس، يتصاعد ملل السكان في مناطق عديدة من العالم من القيود ما يثير احتجاجات وتحديات

Exit mobile version