كشفت مصادر عليمة أن السلطات الفرنسية اعتقلت صبيحة اليوم الثلاثاء على الحدود الإيطالية الفرنسية،مغربي حامل للجنسية الفرنسية يسكن بالدار البيضاء وله طفلين ويعد من ذوي السوابق القضائية في قضايا التهريب الدولي للمخدرات،تم اعتقاله رفقة فرنسيين متلبسين بمحاولة تهريب 500 كلغ من مخدر الشيرا على الحدود مع ايطاليا.
وقالت مصادرنا إن عملية الإيقاف تمت على بناء على معلومات دقيقة انطلقت بتتبع عملية تحويل مبلغ مالي قدرته مصادرنا بحوالي 800 أورو تم تحويلها انطلاقا من المغرب نحو فرنسا،لمرتين.
وأوردت مصادرنا أن السلطات الفرنسية تتبعت خيوط العملية لتكتشف أن لها علاقة بالتهريب الدولي للمخدرات،السلطات الفرنسية تتبعت خيوط الشبكة إلى أن تم الإيقاع بالمغربي الذي يعد رجل أعمال معروف يقيم بالبيضاء متزوج ولديه طفلين سبق وقضى 10 سنوات بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات.
وأكدت مصادرنا أن المغربي الأصل الموقوف بفرنسا يرتبط بشبكة إجرامية متخصصة في التهريب الدولي للعدسات الطبية،يتزعمها طبيب شهير بالدار البيضاء،ولها امتداد دولي تعمل على تهريب العدسات الطبية الصغيرة الحجم والباهضة الثمن،يتم تهريب مئات الملايين في كل عملية يقومون بها من فرنسا نحو المغرب.
وكشفت مصادرنا أن عناصر هذه الشبكة الإجرامية ذات الامتداد الدولي،تعمل على تبييض الأموال المتحصلة من عمليات تهريب العدسات الطبية سريا نحو المغرب،في اقتناء عقارات فلاحية نواحي مراكش،تبلغ قيمتها الملايير.
وفي تفاصيل حول تحركات وأنشطة هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة،أكدت مصادرنا أنها تمكنت بفضل نفوذها أحد أعضائها أن يزج برجل سبعيني كان يعمل مستخدما بشرطة إيطالية محسوبة على أفراد هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة،ولما فطن أنه ضحية لعمليات تبييض الأموال المتحصلة من أعمال وأنشطة غير مشروعة تم الزج به في السجن بناء على شكايات متتالية كلما خسر شكاية ولم ينالوا غايتهم ومرادهم بالزج به في السجن يعودون من جديد ليضعوا شكاية أخرى وبلغ عددها ثلاثة شكايات مستعينين بشهود محاباة إلى صدر في حق المستخدم السبعيني حكم بالسجن لمدة 5 أشهر.
وانتظرت عناصر هذه العصابة التي يتزعمها طبيب،قرب انتهاء العقوبة الحبسية للضحية الذي رفض أن يكون حطب وقود،وأن يتم استعماله في عمليات لتبييض الأموال بالمغرب لما فطن لأنشطة الشبكة الإجرامية العابرة للقارات،سوف يتفاجأ من جديد بشكاية أخرى تعترض سبيله قبيل الخروج من السجن لأيام معدود.
وأكد مقربون من الضحية وهو رجل طاعن في السجن يبلغ من العمر سبعين سنة،أن عناصر هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة غايتهم وأهدافهم أم يظل قابعا في السجن لكي لا يفضح أنشطتهم الإجرامية الخطيرة التي تضيع على خزينة الدولة أموال باهضة بفل التهريب الدولي للعدسات الباهضة الثمن كما أنهم،يتملصون من رقابة وزارة الصحة و وزارة التجارة والصناعة مستغلين صغر حجم هذه العدسات المهربة والتي يسهل إخفاؤها،لدرجة أن حجم مقلمة أدوات مدرسية يبلغ 500 مليون سنتيم يتم تهريبها عبر مطار محمد الخامس ومطار المنارة مراكش في كل مرة يغيرون الوجهة لكي لا ينفضح أمرهم.