Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

فرنسا ستحظر ارتداء العباية الإسلامية في المدارس باسم العلمانية

أعلن وزير التربية الفرنسي غابريال أتال الأحد أنه “سيحظ ر ارتداء العباية في المدارس” بحجة أن هذا اللباس ينتهك القوانين العلمانية الصارمة في مجال التعليم في البلاد، مشددا على سعيه إلى وضع “قواعد واضحة على المستوى الوطني” لمديري المدارس.

ولدى سؤال الوزير عن المسألة التي تثير جدلا منذ أشهر على خلفية حوادث على صلة بارتداء هذا اللباس، قال أتال في تصريح لقناة “تي اف 1″، “لم يعد ممكنا ارتداء العباية في المدارس”، كاشفا أنه يسعى “اعتبارا من الأسبوع المقبل” إلى لقاء مسؤولي هذه المؤس سات التعليمية لمساعدتهم في تطبيق الحظر الجديد.

وشدد الوزير على أن “العلمانية هي حر ية تحرير الذات من خلال المدرسة”.

وكان اليمين واليمين المتطر ف قد دفعا بات جاه تبن ي هذا الحظر بينما اعتبر اليسار من جهته أن ه اعتداء على الحر يات المدني ة.

وتفيد تقارير بأن العبايات يجري ارتداؤها بشكل متزايد في المدارس، وبأن ثمة توترات داخل المدارس حول هذه القضية، بين المعلمين وأولياء الأمور.

منذ توليه حقيبة التربية الوطنية والشباب في نهاية تم يوليو، يعتبر أتال أن ارتياد المدرسة بالعباية “مظهر ديني يرمي إلى اختبار مدى مقاومة الجمهورية على صعيد ما يجب أن تشكله المدرسة من صرح علماني”. وتابع في تصريحه لقناة “تي اف 1” الأحد، “لدى دخولكم صفا مدرسيا، يجب ألا تكونوا قادرين على معرفة ديانة التلاميذ بمجر د النظر إليهم”.

مسألة ارتداء العباية التي لا يعتبرها المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية مظهرا دينيا، سبق أن أدرجت في تعميم لوزارة التربية الوطنية في نوفمبر الماضي.

وجاء في التعميم أن العبايات تعتبر على غرار غطاءات الشعر والتنانير الطويلة، ألبسة يمكن حظرها في حال تم ارتداؤها “على نحو ي ظهر بشكل علني انتماء دينيا”. لكن مديري المدارس كانوا بانتظار قواعد أكثر وضوحا بهذا الشأن مع تزايد الحوادث.

بحسب مذك رة لأجهزة الدولة اط لعت وكالة فرانس برس على نسخة منها، الانتهاكات للعلماني ة آخذة في التزايد على نحو كبير منذ جريمة قتل المدر س صامويل باتي عام 2020 قرب مدرسته، وقد ازدادت بنسبة 120 بالمئة بين العامين الدراسيين2021-2022 و2022-2023.

إلى ذلك، ازدادت المظاهر والألبسة الديني ة، وهي تشك ل غالبي ة الانتهاكات للعلماني ة، بأكثر من 150 بالمئة في العام الدراسي الماضي.

منذ صدور القانون في 15 آذار/مارس 2004 “ت ح ظ ر في المدارس والكل يات والمدارس والثانوي ات العام ة المظاهر والألبسة الديني ة التي ي ظهر من خلالها التلاميذ بشكل علني انتماء دينيا”. ويشمل ذلك الصلبان الكبيرة والقلنسوة اليهودي ة والحجاب الإسلامي.

وأشاد الوزير الأحد بمديري المدارس، معتبرا أن هم “في خط المواجهة الأو ل في ما يتعل ق بقضايا العلماني ة هذه”، واعدا بمقابلتهم “الأسبوع المقبل (…) لإعطائهم كل القواعد حت ى يتمك نوا من فرض هذه القاعدة” الجديدة.

ولاقى القرار ترحيبا في معسكر اليمين، إذ قال رئيس حزب “الجمهوري ين” إريك سيوتي على موقع “إكس” (تويتر سابقا)، “طالبنا مرارا بحظر العبايات في مدارسنا”، مضيفا “أرحب ببقرار وزير التربية الوطنية الذي يثبت أننا على حق “.

أم ا في معسكر اليسار، فقد عب رت كليمنتين أوتان من حزب “فرنسا الأبي ة” عن سخطها حيال القرار، معتبرة إعلان أتال “غير دستوري ” و”مخالف ا للمبادئ التأسيسي ة للعلماني ة” وأنه من أعراض “الرفض المهووس

Exit mobile version