أكدت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، بالرباط، عزم فرنسا على أن تكون شريكاً محورياً للمغرب في استراتيجيته الثقافية الدولية، معتبرة أن المملكة تشكل بوابة حقيقية للانفتاح على إفريقيا.
وأشادت داتي بالعلاقات الثقافية التاريخية التي تجمع البلدين، مؤكدة أنها تعد أساساً متيناً لتعزيز التقارب، خصوصاً بين الشباب. ووصفت زيارتها بأنها امتداد لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة، وتهدف إلى تفعيل الاتفاقيات الثقافية الموقعة أمام قائدي البلدين.
وشددت الوزيرة على الأولوية التي تحظى بها الصناعات الثقافية والإبداعية في الشراكة، مع تركيز خاص على السينما وألعاب الفيديو باعتبارهما محركين للتشغيل والتنمية. كما كشفت عن مشاركة عشرات المقاولات الثقافية المغربية في منتدى “ريادة الأعمال في الثقافة” بباريس يوليو المقبل.
وأشارت داتي إلى أهمية التعاون في مجالات الأرشيف والتراث، مبرزة رغبة فرنسا والمغرب في العمل سوياً، إلى جانب شركاء أفارقة، لتعزيز الحضور الثقافي المشترك في القارة الإفريقية، لاسيما في قطاعي السينما والنشر.