Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

فرنسي حارب الجهاديين في سوريا يستعد للقتال في كييف مع الأوكرانيين

في كييف، يستعد مقاتل فرنسي شاب حارب في سوريا، للعودة إلى الجبهة و”مساعدة الأوكرانيين في الحفاظ على حريتهم”، فبعدما واجه الجهاديين سيقاتل هذه المرة الجيش الروسي.

قبل خمسة أيام، وصل إلى العاصمة الأوكرانية التي لم يكن يعرفها، وينتظر معرفة المكان حيث سيتم نشره قريبا . ويقول إنه سيكون على الأرجح في محيط المدينة، حيث يخشى الأوكرانيون أن تحاصرهم القوات الروسية في نهاية المطاف.

يضيف الفرنسي البالغ 28 عاما أن اسمه بيار ويتحدر من نورماندي في شمال غرب فرنسا، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.

يأمل أن يرسل إلى حيث سيكون “أكثر فائدة” أي إلى “خط المواجهة”، حتى يتمكن من استخدام المهارات التي اكتسبها في السنوات الأخيرة في سوريا، ضد الروس، مثل “إطلاق النار بـ(رشاشات) 12,7 و14,5 ملم، وببنادق كلاشينكوف، وقاذفات صواريخ …”.

يصل بيار المتوسط الطول ذو الجسم النحيف والرشيق بخطوات ساكنة إلى حديقة هادئة في كييف حيث حدد موعدا مع وكالة فرانس برس. ينتعل حذاء عسكريا لونه بيج، ويرتدي بزة عسكرية لونها كاكي مثل لون وشاح ي خفي أسفل وجهه.

كان بيار، الذي عادة ما يعمل في ورش بناء، في منزله في 24 شباط/فبراير، عندما غزت روسيا أوكرانيا. لدى رؤيته الصور، “انتفض”. في اليوم التالي، عندما استيقظ، كان لا يزال “غاضبا “.

وقال “بعد الظهر، قلت لنفسي: حسنا، سأخرج. لم أستطع البقاء جالسا على أريكتي أشاهد ما يحصل”.

بعدما استقل قطارات وسيارات لمدة عشرة أيام وصل إلى أوكرانيا حيث دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي المتطوعين الأجانب للانضمام إلى مقاومة الغزو الروسي. ووصل نحو 20 ألفا وفق الحكومة الأوكرانية، وهو رقم يستحيل التحقق منه من مصدر مستقل.

وجه جنود أوكرانيون بيار إلى الفيلق الأجنبي الجورجي، وهو وحدة عسكرية أنشأها جنود سابقون من البلد القوقازي في 2014 لمساعدة أوكرانيا في محاربة موسكو.

ويدرك بيار حاليا أن المعركة ستكون طويلة. وينوي البقاء “حتى نهاية الحرب إذا لزم الأمر”، من منطلق “الالتزام” و”التضامن” مع الأوكرانيين الذين “يقاتلون للحفاظ على حريتهم” م هد دين من “الطاغي” الروسي.

وقال إنه واجه “طغاة” آخرين في سوريا بين عامي 2014 و2020 هم جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وتركيا عدوة الأكراد. وبقي على قيد الحياة بعد مشاركته في معارك ضارية في منبج والرقة ودير الزور ..، في شمال سوريا وشرقها.

أمضى هناك أربع سنوات على ثلاث مراحل، ولامس الموت عدة مرات، لا سيما في الرقة، العاصمة السابقة لتنظيم الدولة الإسلامية، التي استولى عليها الأكراد من الجهاديين في 2017 بدعم من طيران التحالف الدولي. وزرع الجهاديون قبل فرارهم ألغاما في أحياء بأكملها.

وانفجر لغم مخبأ تحت أنقاض قرب درج، بأحد رفاقه بينما كان يفتش مبنى مع وحدته. صادف وجود بيار حينها في زاوية قرب الدرج، فلم يصب. لكن قتل أربعة أمامه، وأصيب آخر بجروح خطرة. ويقول “هذا صادم بعض الشيء “.

التقى بيار في أوكرانيا كما في سوريا، بمتطوعين من جنسيات مختلفة “إيطاليون، وألمان، ونروجيون، وإسبان، وأشخاص من جميع أنحاء أوروبا، وحتى من الهند”.

وأكد مصدر داخلي، أن الفيلق الأجنبي الجورجي في أوكرانيا يضم حاليا عشرات إلى بضع مئات من المتطوعين الأجانب، بينهم ثلاثة فرنسيين على الأقل.

ويشيد بيار بشجاعة الأوكرانيين ووحدتهم. ويقول: “جميع المدنيين مستعدون للقتال”.

Exit mobile version