Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

فضائح متتالية وضائقة مالية رهيبة تعاني منها الخطوط الجوية الجزائرية

تعيش شركة الطيران العمومية “الخطوط الجوية الجزائرية” ، التي تختنق، منذ فترة، بسبب الإعانات العمومية التي يصعب ، بشكل متزايد، تعبئتها من قبل بلد يعاني من صعوبات اقتصادية لا تطاق، وعلى نحو متزايد، على وقع فضائح متكررة.

وبمجرد ما يتم اتخاذ التدابير، الخداعة، لمعالجة أي خلل وظيفي، يستيقظ مسؤولو الشركة مترنحين مصعوقين، ليكتشفوا عيوبا أخرى لا يملكون، حتى، وسائل سد ثغراتها.

ويتضح هذا من خلال الفضيحة التي هزت الشركة في 20 شتنبر الماضي بمطار باريس أورلي.

وتشعر الحقائق التي تم الكشف عنها بالدوار، كما تحيل الى التدبير الكارثية للمؤسسات العمومية بالجزائر، حيث يبدو كل شيء خارجا عن السيطرة.

وقد تم القبض على مضيف طيران تابع للخطوط الجوية الجزائرية وهو يحاول تهريب كمية من الكوكايين.

وتم اكتشاف هذا الأمر، بعد منح الإذن للمضيف الجزائري بمغادرة الطائرة والتوجه الى الصيدلية من أجل مقتنيات معينة، ليتم كشفه بواسطة جهاز الكشف وهو يخفي 400 غرام من الكوكايين مخفية بجواربه .

وكانت هذه المخدرات موجهة لإعادة البيع أو الاستهلاك في الجزائر، وذلك بحسب نتائج التحقيق الذي قامت به الشرطة الفرنسية، التي كشفت أن مستخدم الخطوط الجوية الجزائرية لم يكن سوى “بهيمة” نقل لشبكة متطورة لتهريب الكوكايين كانت معتادة على إرسال كميات كبيرة من المخدرات إلى الجزائر.

ولا تستبعد التحقيقات، لحد الآن، احتمال أن يكون مستخدمون آخرون في “الخطوط الجوية الجزائرية” قد استعملوا كـ “بغال” في عمليات أخرى لنقل الكوكايين إلى الجزائر.

ويتعقب المحققون الفرنسيون، وفق مصادر أمنية، خيوط شبكة تهريب المخدرات هذه، التي تمكنت من إدخال الكوكايين إلى قلب مطار باريس أورلي، وتسليمه بسرية الى مضيف طيران جزائري .

كما لا يستبعد أن يتم استدعاء مسؤولين كبار بشركة الطيران الجزائرية من قبل المحققين الفرنسيين للاستماع لهم وعلاقتهم ، المفترضة، بالمضيف المكلف بنقل الكوكايين من باريس إلى الجزائر.

وقد أعلنت الشركة الجزائرية، بعد الضربة القوية التي تعرضت لها، عن تشديد اجراءات السلامة الخاصة بها… مجهود لا يجدي نفعا. يبدو أن الشر أعمق في هذا البلد حيث تفشى الفساد، لعقود، في النظام.

وبعد ثلاثة أسابيع، بالكاد ، دفعت الشركة، التي تكون سمعتها أبعد ما تكون عن الإجماع، مبالغ نقدية مقابل أخطاء طاقم طيرانها، الذين تورط عدد منهم في قضية غامضة أخرى.

وتفيد المعلومات المتاحة للعموم في 15 أكتوبر الجاري أن أربعة مضيفين جزائريين من “الخطوط الجوية الجزائرية” متورطين في شبكة لاخفاء هواتف مسروقة.

Exit mobile version