Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

فوضى عارمة في السودان وفرار مسؤولين من نظام البشير من السجن

تسود فوضى عارمة في السودان في ظل وقف إطلاق نار هش، تجسدت خلال الساعات الماضية في إعلان أحمد هارون، أحد مساعدي الرئيس السابق المعزول عمر البشير، فراره من السجن برفقة مسؤولين سابقين آخرين، بينما أكد الجيش أن البشير نفسه محتجز في مستشفى ن قل اليه قبل بدء القتال.

واستمر ت المواجهات الأربعاء في الخرطوم بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، مع تحليق طائرات مقاتلة تابعة للجيش فوق الضاحية الشمالية للعاصمة، وتعر ضت لقصف مدفعي كثيف من قبل قوات الدعم السريع، حسبما أفاد شهود وكالة فرانس برس.

وتدور المعارك منذ 12 يوما بين قوات الدعم السريع والجيش. ويخوض البرهان ودقلو حربا بلا رحمة على السلطة، بعدما كانا حليف ين منذ انقلاب العام 2021 الذي أطاحا خلاله بالمدنيين.

وتمك ن أحمد هارون، وهو شخصية بارزة في نظام الدكتاتور السابق عمر البشير، من الفرار من سجن كوبر في العاصمة الخرطوم، مع غيره من المسؤولين الكبار خلال الحكم السابق.

وقال الجيش السوداني الأربعاء إن البرهان تسلم مبادرة من منظمة “إيغاد” تضمنت مقترحات لحل الأزمة الحالية وأعطى موافقته المبدئية عليها.

وأضاف الجيش أنه سيرسل ممثلا عنه إلى جوبا عاصمة جنوب السودان المجاورة لإجراء محادثات مع ممثل لقوات الدعم السريع، في إطار مبادرة المنظمة الإقليمية المعنية بالتنمية في شرق افريقيا.

وأشارت قيادة الجيش السوداني إلى أن المبادرة تشمل تمديد الهدنة الحالية التي من المقرر أن تنتهي مساء الخميس “إلى 72 ساعة”.

في تسجيل نشر مساء الثلاثاء، قال هارون “ظللنا (..) بمحبسنا بكوبر تحت تقاطع نيران المعركة الدائرة الآن لمدة 9 ايام مع انعدام مقومات الحياة من كهرباء وطعام وشراب ورعاية صحية”.

وأعلن الجيش السوداني في بيان الأربعاء أن الرئيس السابق عمر البشير محتجز في مستشفى تابع للقوات المسلحة ن قل اليه من السجن قبل اندلاع المعارك في 15 نيسان/أبريل في الخرطوم.

ووج هت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات الى البشير ومساعديه على خلفية حرب دارفور التي تخل لتها انتهاكات واسعة وتسب بت بمقتل قرابة 300 ألف شخص ونزوح 2,5 مليون. وشاركت فيها قوات الدعم السريع (الجنجويد) آنذاك بقيادة دقلو المعروف بحميدتي، الى جانب قوات البشير، وضد الأقليات الإتنية غير العربية.

وكان هارون مسجونا في سجن كوبر في الخرطوم. وهو مطلوب بمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” و”إبادة” في إقليم دارفور في غرب السودان. وأطاح الجيش بعمر البشير تحت وطأة احتجاجات شعبية ضخمة ضده في العام 2019، وأوقف مع مساعديه وأبرز أركان نظامه.

وكان البشير يتواجد أيضا في السجن نفسه. في العام 2021، وق عت السلطات السودانية التي كان يشارك فيها آنذاك مدنيون، اتفاقا مع المحكمة الجنائية الدولية لتسليم البشير ومساعديه، لكن عملية التسليم لم تحصل بعد.

من جهته، أشار مكتب المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية إلى أن ه يتابع عن كثب الأحداث، موضحا أن المعلومات بشأن الأشخاص المعتقلين في كوبر لم يتم “تأكيدها بطريقة مستقل ة”.

وخل فت المعارك المستمر ة منذ 15 نيسان/أبريل، أكثر من 459 قتيلا وما يزيد على أربعة آلاف جريح، وفقا للأمم المتحدة.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتيس من بورتسودان في شرق البلاد حيث نقلت الأمم المتحدة بعض موظفيها

Exit mobile version