Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

فيدرالية ناشري الصحف تدعو بمناسبة اليوم الوطني للإعلام إلى الوحدة لمواجهة التحديات

سجلت الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف صمود المقاولات الصحفية، الوطنية والجهوية، وعموم الجسم المهني المغربي في السنوات الثلاث الأخيرة، سواء أمام جائحة” كورونا”وتداعياتها، أو في مواجهة كل اختلالات القطاع وتدهور محيطه الاقتصادي، أو أيضا خلال كارثة زلزال الحوز، واستمر، برغم كل ذلك، تقديم الخدمة العمومية للجمهور، وانخرطت الصحافة الوطنية، كما دأبت على ذلك باستمرار، في الانتصار للقضايا الوطنية الأساسية والدفاع عن صورة البلاد ومصالحها الكبرى.
وتستحضر الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف، بمناسبة الوطني الإعلام الذي يصاتدف 15 نونبر، هذا الموعد الوطني السنوي الهام، فلأنها بقيت على امتداد تاريخها، وطيلة أزيد من عقدين، الشريك المهني الأساسي للسلطات العمومية في مختلف الإصلاحات والبرامج الهيكلية التي تعني المهنة، والمعبر الجاد والرصين عن تطلعات ومواقف ناشري وناشرات الصحف بالمغرب، وأيضا لأنها مستمرة في ذات الأفق وعلى نفس الطريق، ساعية للمساهمة في الإرتقاء بالصحافة المــــــغربية وتأهيلها لكل الاستحقاقات المهنية والوطنية المطروحة.
وسجلت الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف، في بيان لها بالمناسبة، حجم وأهمية الجهد المالي الكبير الذي وفرته الدولة لدعم الصحافة الوطنية وأوضاع مواردها البشرية، وذلك بالرغم من الملاحظات المتصلة بأشكال التوزيع وغياب الإنصاف والشفافية، فإنها تنبه الى أن القطاع يواجه تحديات عديدة ومتداخلة ومتراكمة، وبعضها تكاد مخاطره تكون وجودية على المستقبل القريب للعديد من مقاولاته، وهذا يفرض اليوم انخراط كل الأطراف المهنية والحكومية، وتكاثف كل الجهود من أجل التصدي لكل هذه التحديات، ومعالجة الاختلالات، ورسم معالم الطريق نحو المستقبل.
واعتبر المكتب التنفيذي للفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف، بمناسبة اليوم الوطني للإعلام، أن روح وأساس هذه الذكرى الوطنية الزاخرة بالدلالات التاريخية تفرض اليوم الانكباب على تحيين وتأهيل المنظومة القانونية المرتبطة بالصحافة والإعلام، وتطوير البناء التنظيمي العام، وذلك بما يكرس حريتي التعبير والصحافة والحق في المعلومة وقيم حقوق الإنسان، ويحفز على التعددية والتنوع والانفتاح، وأيضا يطور التنظيم الذاتي ويرسخه.
ودعا إلى تعبئة كل الجهود لاستيعاب التحولات التكنولوجية المهولة ذات الصلة والأثر على القطاع، وتمتين أشكال التلاؤم الذاتي معها، علاوة على الإصلاح الحقيقي لاختلالات سوق الإشهار والإعلانات، وقطاع توزيع الصحف الورقية، وإبداع برامج ومبادرات لتنمية القراءة وسط شبابنا وشعبنا، وتطوير قطاع الطباعة، والتخفيف من التداعيات السلبية لعمالقة الأنترنيت على واقع مقاولات الصحف الوطنية المكتوبة والإلكترونية…، بالإضافة الى مشكلات أخرى طالما استعرضتها الفيدرالية وترافعت من أجلها.
واستغربت الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف جدا لأجواء التشرذم والنفور الواضحة بين المنظمات المهنية ووسط الجسم المهني خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وذلك بشكل غير مسبوق على الإطلاق، وتعتبر أن ذلك كان من ضمن أسباب تأخر الإصلاح وفرملة دينامياته، وتجدد نداءها إلى كل الزميلات والزملاء من أجل الوحدة ونبذ التشرذم غير المفهوم.
وتأسفت الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف لضعف الحوار مع السلطات العمومية المعنية بالقطاع، وتسجل أن الشراكة بين الحكومة والمنظمات المهنية الجادة لم تكن بهذا الضعف والتلكؤ، على الأقل طيلة العشرين سنة الأخيرة.
وذكّرت الفيدرالية أن غياب هذا الحوار المطلوب تجلى بمناسبة المآل القانوني الغريب الذي انتهى إليه المجلس الوطني للصحافة، وأيضا في الإعداد لمنظومة قانونية جديدة للدعم العمومي، وفي محطات وقضايا أساسية أخرى تهم المهنة ومستقبلها.
وقالت الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف، إنها تتطلع كي تستحضر وزارة القطاع روح اليوم الوطني للإعلام وتباشر حوارا حقيقيا وتعدديا ومنفتحا وجديا مع كل المنظمات المهنية ذات التمثيلية الحقيقية، وبلا أي إقصاء، كما تأمل أن تدرك المكونات المهنية الأساسية دقة ما يحياه القطاع من مشاكل واختلالات، وتسارع الى نبذ التشرذم، والسعي الى الوحدة وتكاثف الجهود لمصلحة القطاع وموارده البشرية.
وأوضحت أنها تستمر الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف في مد يدها للجميع، وهي مستعدة لتمتين كل أشكال التنسيق والتعاون المطلوبة على قاعدة الجدية والوضوح ونبذ الأنانيات والحسابات الصغيرة جدا.
وأشارت إلى أن مناسبة اليوم الوطني للإعلام تحيل تاريخيا على رمزية وطنية تجسد نضال وإصرار بلادنا وشعبنا على قيم الحرية والتعددية في السياسة وفي الإعلام، فإن المناسبة تفرض علينا اليوم استحضار المأساة التي يحياها الشعب الفلسطيني، وخصوصا استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الصحفيين في غزة، وفي باقي مناطق فلسطين، وقد قتل عشرات الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام لحد الآن، علاوة على الجرحى والمفقودين.
واعتبرت الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف أن زملاءنا في فلسطين يعيشون اليوم أقسى أيامهم، ويتعرضون للاستهداف بأبشع الطرق، وهو ما يجسد استهداف الجيش الإسرائيلي لشهود الحقيقة، ويعبر عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان المدنيين في قطاع غزة.
وجددت الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف إدانتها القوية لاستهداف الصحفيين من طرف الاحتلال الإسرائيلي، فإنها تصطف، طبيعيا ومبدئيا، ضمن صفوف الرافضين للاحتلال، والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني من أجل حريته واستقلاله، ومن أجل بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وسجلت الفيدرالية بكثير من الفخر والاعتزاز المضامين القوية والمعبرة التي وردت في خطاب جلالة الملك الى القمة الاستثنائية العربية الإسلامية، التي انعقدت بالرياض، حيث دعا جلالة الملك الى صحوة الضمير الإنساني، وإلى تحرك جماعي لوقف قتل النفس البشرية بقطاع غزة. وبنفس الفخر كذلك تسجل الفيدرالية اعتبار جلالة الملك، في الخطاب المشار إليه، أننا(امام أزمة غير مسبوقة، يزيدها تعقيدا تمادي إسرائيل في عدوانها السافر على المدنيين العزل، ويضاعف من حدتها صمت المجتمع الدولي، وتجاهل القوى الفاعلة، للكارثة الإنسانية التي تعيشها ساكنة قطاع غزة).

Exit mobile version