لكبير المولوع – بني ملال
في الوقت الذي تتسع فيه رقعة فيروس كورونا المستجد بشكل سريع بجهة بني ملال خنيفرة، تعيش أجنحة كوفيد 19 بالجهة حالة ارتباك كبير نتيجة خصاص كبير لوسائل الكشف عن الفيروس التاجي، حيث يعاني المستشفى الجهوي بمدينة بني ملال من خصاص حاد، جراء ارتفاع عدد التحاليل المجراة للكشف عن حالات الإصابة بفيروس”كوفيد 19″.
ودق محمد زرهوني، المنسق الإقليمي للكونفيدرالية العامة للنقل واللوجيستيك، فرع سيارات الأجرة الصنف الثاني بني ملال، ناقوس الخطر بخصوص الوضع الوبائي بالمدينة، حيث قال إن الوضع الحالي كان متوقعا، خصوصا بعد عمليات التنقل المكثف التي صاحبت مناسبة عيد الأضحى.
وأوضح محمد زرهوني أن “السلطات مشكورة قامت بعملية استيباقية للكشف عن الفيروس التاجي بداية من 5 من الشهر الجاري، وهو ما استجاب له السائقون المهنيون، إلا أن المفاجأة كانت عدم توفر معدات الكشف عن الفيروس بالمستشفى الاقليمي ببني ملال، ما يعني أن أزيد من 75 في المئة من “الشوافرية” لم يخضعوا للكشف الاستيباقي، وهو ما يزيد من إمكانية توسيع هامش تنقل العدوى، خصوصا أن الطاكسي فضاء سهل لتنقل العدوى من وإلى السائق المهني”.
وشدد المتحدث على ديمومة تعقيم سيارات الأجرة من أجل تجنب انتشار الفيروس التاجي لدى مستعملي سيارات الأجرة والسائقين، على حد سواء.
ولتخفيف العبء على المستشفى الجهوي، اقترح المنسق الإقليمي للكونفيدرالية العامة للنقل واللوجيستيك، توفير وحدة متنقلة للكشف عن فيروس كورونا المستجد بمركز تنقيط سيارات الأجرة، ربحا للوقت وتفاديا للاكتظاظ والاختلاط مع مصابين مفترضين.
وتواجه السلطات الصحية بالمملكة تحديات كبيرة، خصوصا بعد الارتفاع الكبير في الحالات المسجلة يوميا، حيث يسابق العاملون في القطاع، والسلطات العمومية، الزمن من أجل ضبط وتبطيء وتيرة تسارع انتشار الفيروس بالمغرب.