Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

قائد جديد للقاعدة بالمغرب الإسلامي ومجلة إيطالية تقارن بين البوليساريو وداعش

عين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أحد كوادره على رأس التنظيم خلفا للجزائري عبد المالك دروكدال الذي قتل بيد القوات المسلحة الفرنسية في يونيو الماضي في شمال مالي، بحسب ما أفاد موقع سايت الأميركي المتخصص في مراقبة مواقع الجماعات المتطرفة.
وأعلن التنظيم في شريط فيديو تلقاه موقع سايت، عن تعيين زعيم جديد له، هو الجزائري أبو عبيدة يوسف العنابي، الرئيس الحالي لـ”مجلس الأعيان” الذي يعمل كلجنة توجيهية للجماعة الجهادية.
وبحسب مركز الأبحاث الأميركي “مشروع مكافحة التطرف” (كاونتر إكستريميسم بروجكت)، فإن هذا العضو السابق في الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية المدرج على اللائحة الأميركية السوداء لـ”الإرهابيين الدوليين” منذ شتنبر 2015 هو أيضا مسؤول الفرع الإعلامي بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ويظهر بانتظام في مقاطع الفيديو التي ينشرها التنظيم.
وكان الجيش الفرنسي قتل في يونيو في عملية في مالي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال. وشكل ذلك انتصارا كبيرا إذ إن هذا الجزائري كان في قلب حركة الجهاد في الساحل لأكثر من عشرين عاما لكنه بقي بعيدا عن الميدان ولم يغير مقتله المعطيات الأمنية.
وفي الرسالة التي نشرت السبت، تطرق تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى عملية الإعدام الأخيرة لمبشرة سويسرية كانت محتجزة كرهينة في منطقة الساحل، عازيا سبب ذلك إلى محاولة “الصليبيين الفرنسيين” إطلاق سراحها.
واختطفت بياتريس ستوكلي المتحدرة من منطقة بال والتي عملت مبشرة في تمبكتو، للمرة الثانية قبل أربع سنوات، بعدما خطفها إسلاميون مر ة أولى في 2012، بحسب وكالة أنباء كيستون – آي تي أس السويسرية.
وينتشر حاليا أكثر من خمسة آلاف جندي فرنسي في منطقة الساحل في إطار عملية برخان المناهضة للجهاديين.

وكشفت مجلة “إنصايد أوفر” الإيطالية أن الجماعة المسلحة +البوليساريو+ “تستلهم نهج تنظيم داعش وتدعو إلى تنفيذ هجمات إرهابية ضد المغرب”، وهو ما يعتبر “سابقة في غاية الخطورة”.
وأوضحت مجلة “إنصايد أوفر” المتخصصة في القضايا الدولية والتابعة للمجموعة الإعلامية (إل جورنالي)، أن “قادة الجماعة المسلحة +البوليساريو+ يستلهمون نهج +داعش+ ويؤكدون عزمهم شن حرب العصابات وتنفيذ هجمات إرهابية ضد المغرب”، وهو ما يؤدي في الواقع إلى “تنشيط مليشيات هذا التنظيم وخلاياه النائمة”.
وأبرز كاتب المقال الصحافي ماورو إنديليكاتو أن المدعو خاطري أدوه، من عصابة البوليساريو يحث المدنيين على “تفجير أنفسهم وسط العدو لإحداث أكبر عدد من الضحايا”، معتبرا أن هذا الأمر “سابقة في غاية الخطورة وتصعيدا للإرهاب الجهادي في المنطقة” ويذكر بشكل كبير بالاستراتيجية الإعلامية القائمة على الترهيب الذي يمارسه تنظيم “داعش” في الشرق الأوسط، وبالخصوص في أوروبا.
وقال الكاتب الإيطالي إنه “على غرار +داعش+، لا تتونى +البوليساريو+ عن خطف الأطفال وتدريبهم وتجنيدهم من قبل جهاديين”، وهو ما يدل على التحول “المثير للقلق” في الاستراتيجية الإرهابية التي يتبعها الانفصاليون.
وأبرز أن مخيمات تندوف في جنوب الجزائر أصبحت “خزان ا ثمين ا للتنظيمات الجهادية، حيث يعيش الأطفال في مخيمات بلا آفاق مستقبلية”، وهو الأمر الذي تندد به ونددت به لسنوات منظمات إنسانية.
وتابع “من هناك، يجند تنظيم +القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي+، التي توجد قواعدها في الجزائر رجال مختار بلمختار، ممثل القاعدة في الصحراء ، وكذلك جماعات موجاو المرتبطة ب”البوليساريو”، بحسب تقارير للاستعلامات الغربية.
وحسب ماورو إنديليكاتو فإن الشراكة بين “البوليساريو” و”داعش” يؤكدها أيضا إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن تقديم مكافأة بقيمة تصل إلى 5 ملايين دولار للحصول على معلومات أو تحديد موقع المدعو عدنان أبو وليد الصحراوي، وهو عضو سابق في “البوليساريو” و قائد التنظيم الإرهابي “الدولة الإسلامية” في الصحراء الكبرى والذي أعلن مسؤوليته عن تنفيذ هجوم أكتوبر 2017 ضد دورية مشتركة أمريكية- نيجيرية بالقرب من قرية تونغو تونغو في النيجر، والذي خلف مقتل أربعة جنود أمريكيين.
وسجل هذا الصحافي الإيطالي أن”البوليساريو” فقدت السيطرة بالكامل، وأن ما يحدث في هذه الساعات في مخيمات تندوف بالجزائر يشكل مناورة لإخفاء المأساة الإنسانية التي يعيشها السكان الصحراويون في المخيمات ومحاولة فاشلة لإخفاء الانقسام داخل صفوف جبهة “البوليساريو” والذي يكشفه دعوة جزء منها إلى شن هجمات انتحارية وحرب ضد المغرب والغرب.

Exit mobile version