Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون توزيع “المناصب العليا”

أرجأ زعماء دول الاتحاد الأوروبي الاثنين قرارهم النهائي بشأن المناصب الرئيسية العليا في التكتل إلى قمة من المقرر أن ت عقد في نهاية حزيران/يونيو، لكن ملامح اتفاق على بقاء أورسولا فون دير لايين في رئاسة المفوضية الأوروبية بدا واضحا خلال المحادثات التي أ جريت في بروكسل.

وشدد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في مؤتمر صحافي على أن العشاء الذي جمع الزعماء الأوروبيين خلال القمة غير الرسمية لم يكن يهدف إلى التوصل لاتفاق نهائي بشأن المناصب الثلاثة الأولى، أي رئاسة المفوضية ورئاسة المجلس الأوروبي ومنسق الشؤون الخارجية.

وأضاف “لقد كانت محادثات جيدة. وأعتقد أنها تسير في الاتجاه الصحيح”، واصفا الأمر بأنه “واجب جماعي لاتخاذ قرار” عندما يعود الزعماء إلى بروكسل لحضور القمة يومي 27 و28 حزيران/يونيو.

وكرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما أعلنه ميشال، قائلا إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق الأسبوع المقبل، ومشيرا إلى أن الأمور بحاجة إلى بعض الهدوء “لكننا لسنا بعيدين”.

ويعد هذا الاجتماع غير الرسمي أول لقاء لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات التي جرت من السادس من حزيران/يونيو إلى التاسع منه، وشهدت تقدما لليمين المتطر ف في الكثير من البلدان، بما في ذلك فرنسا وألمانيا.

ومن المقر ر عقد قمة أوروبية جديدة في 27 و28 حزيران/يونيو، للمصادقة على تعيين القادة الأوربيين.

وقال المستشار الألماني اولاف شولتس لدى وصوله “أنا على ثقة بأننا سنصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن”.

وذهب رئيس الحكومة الإيرلندي سايمن هاريس في الاتجاه نفسه، بقوله “لم أسمع أن ثمة أسماء أخرى مقترحة في هذه المرحلة”.

وتتمت ع أورسولا فون دير لايين بفرص جي دة للاحتفاظ بمنصبها كمرش حة عن حزب الشعب الأوروبي (يمين) الذي حل في المركز الأول في الانتخابات بحصوله على 190 مقعدا (بزيادة 14 مقعدا في البرلمان الجديد)، وفقا للنتائج التي لا تزال موقتة.

ينبغي على القادة أيضا الاتفاق على منصب مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي ورئيس المجلس الأوروبي المكلف تنظيم قمم قادة الدول الأعضاء وإدارتها. ويشغل هذا المنصب الأخير راهنا البلجيكي شارل ميشال الذي تربطه علاقة صعبة مع فون دير لايين.

ويطالب الاشتراكيون الديموقراطيون الذين يشكلون ثاني أكبر مجموعة سياسية في البرلمان الأوروبي، برئاسة المجلس الأوروبي مع طرح أسم رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنتونيو كوستا.

ويخضع الاشتراكي البالغ من العمر 62 عاما لتحقيق بتهمة استغلال النفوذ مم ا أد ى إلى استقالته من الحكومة البرتغالية في تشرين الثاني/نوفمبر، لكن الكثير من الدبلوماسيين يعتقدون بأن هذه ليست عقبة لا يمكن التغل ب عليها نظرا إلى أن الشكوك المتعل قة به تتبد د على ما يبدو.

وتشمل التعيينات أيضا منصب مسؤول الشؤون الخارجية الذي يشغله حاليا الاشتراكي الإسباني جوزيب بوريل الذي يتقاعد عند عمر 77 عاما .

ويبدو أن رئيسة الحكومة الإستونية كايا كالاس هي الأوفر حظا لخلافته. وستكون هذه الليبرالية البالغة من العمر 46 عاما الأوروبية الشرقية الوحيدة بين أصحاب “المناصب العليا”.

وعرفت كالاس بدعمها الذي لا يتزعزع لأوكرانيا في الحرب الذي تشن ها عليها روسيا المجاورة لإستونيا.

Exit mobile version