Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

قصف مسرح في أوكرانيا لجأ إليه “أكثر من ألف” مدني

اتهمت كييف روسيا بقصف مسرح لجأ إليه “أكثر من ألف” مدني بينما وصف الرئيس جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه “مجرم حرب”.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأربعاء “في ماريوبول ألقى سلاح الجو الروسي عمدا قنبلة على مسرح الدراما في وسط المدينة والمبنى دمر”. واضاف أن “عدد القتلى لم يعرف بعد”، مشيرا إلى سقوط “مئات” الضحايا.

وتابع زيلينسكي “يجب على العالم أن يعترف أخيرا بأن روسيا أصبحت دولة إرهابية”.

وأكدت بلدية ماريوبول على حسابها على تطبيق تلغرام ليل الأربعاء الخميس إن “أكثر من ألف” شخص كانوا داخل المسرح.

ونشر مسؤولون أوكرانيون صورة لمبنى من ثلاثة طوابق يحترق ومدمر في انفجار على ما يبدو.

ورأى رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشنكو أن هذا الهجوم هو “مأساة مروعة”. وأضاف في تسجيل فيديو أن “الناس كانوا مختبئين هناك. بعضهم حالفهم الحظ بالبقاء على قيد الحياة لكن للأسف هذا لا ينطبق على الجميع”.

وتابع أن “الكلمة الوحيدة لوصف ما حدث اليوم هي إبادة جماعية… إبادة جماعية لأمتنا وشعبنا الأوكراني”.

ونشرت الشركة الأميركية لتقنيات الفضاء “ماكسار تكنولوجيز” المتخصصة بصور الأقمار الاصطناعية، صورة قالت إنها التقطت الإثنين للمسرح.

وفي هذه الصورة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس تظهر كلمة “أطفال” مكتوبة على الأرض بأحرف بيضاء كبيرة وبالروسية أمام المبنى وخلفه.

وقالت البلدية ليل الأربعاء الخميس إن “الغزاة دمروا مسرح الدراما الذي لجأ إليه أكثر من ألف شخص. لن نسامح أبدا”.

ونفت وزارة الدفاع الروسية قصف المدينة من قبل قواتها وقالت إن كتيبة آزوف القومية الأوكرانية دمرت المبنى.

وكانت موسكو حملت هذه الوحدة العسكرية مسؤولية قصف مستشفى للتوليد في ماريوبول الأسبوع الماضي، أثار احتجاجات دولية.

وقالت السفارة الروسية في واشنطن عبر “تلغرام” إنها كانت حملة تضليل.

وذكرت المنظمة غير الحكومية “هيومن رايتس ووتش” أنها في حاجة إلى مزيد من المعلومات لتقييم الوضع في ماريوبول. وقالت بلقيس ويلي “قبل أن نعرف المزيد لا يمكننا استبعاد احتمال وجود هدف عسكري أوكراني في منطقة المسرح، لكننا نعلم أن المسرح كان يضم 500 مدني على الأقل”.

وق تل أكثر من ألفي شخص في ماريوبول منذ بداية الحرب، حسب السلطات الأوكرانية.

في واشنطن، قال الرئيس الأميركي ردا على سؤال لصحافي عن نظيره الروسي “إنه مجرم حرب”. ورد الكرملين بالتأكيد أن هذه التصريحات “غير مقبولة ولا تغتفر”.

قبيل ذلك، أكد بايدن أن بلاده ستقدم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 800 مليون دولار إلى كييف، مشيرا إلى مبلغ “غير مسبوق” بقيمة مليار دولار في أسبوع واحد لدعم جيش كييف.

وقال بايدن إنه “بطلب” من الرئيس الأوكراني الذي ألقى خطابا أمام الكونغرس الأميركي قبل ذلك “نحن نساعد أوكرانيا في الحصول على أنظمة دفاعية إضافية مضادة للطائرات بمدى أبعد”. وأضاف أنه سيتم تسليم كييف “طائرات مسيرة أيضا”.

استمرت الضربات العسكرية الروسية المميتة في كل أنحاء أوكرانيا.

وقالت النيابة العامة إن عشرة أشخاص كانوا ينتظرون في طابور لشراء الخبز في تشيرنيهيف (150 كلم شمال كييف) قتلوا عندما فتح الجنود النار عليهم “عمدا”.

وتتعرض هذه المدينة لعدد كبير من الغارات الجوية، مثل خاركيف (شمال شرق) ثاني أكبر مدينة في البلاد قتل فيها 500 شخص على الأقل منذ بدء الحرب في 24 فبراير.

Exit mobile version