Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

قمة تجمع جلالة الملك و سانشيز و10 وزراء إسبان

ترتقب الرباط و مدريد قمة عليا لوضع خارطة طريق عمل مشتركة لتنزيل أهداف الشراكة الجديدة بين المغرب و اسبانيا، والدفع بالعلاقات بين البلدين نحو أهداف جديدة ترتكز على تطوير التعاون الأمني و الاستخباراتي و تطوير الشراكة الاقتصادية وتسهيل العبور بين البلدين و تفعيل التوجه الرسمي لمساندة مدريد للمغرب في قضيته الوطنية الأولى و التأكيد على مغربية الصحراء، وكشفت المؤشرات الجديدة بين البلدين عن تعاون قوية، حيث أكد العاهل الإسباني، الملك فيليبي السادس، إن العلاقات القائمة بين إسبانيا والمغرب تمضي قدما على أسس “أكثر قوة ومتانة”، وأكد الملك فيليبي السادس، الذي اختتم مساء الثلاثاء، المؤتمر السابع لسفراء إسبانيا المعتمدين في الخارج، أنه “مع المغرب، دشنا مرحلة جديدة تتيح لنا المضي قدما على أسس أقوى وأكثر متانة”، وذلك بفضل خارطة الطريق التي تم اعتمادها في أبريل الماضي، بمناسبة الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للمغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وشدد العاهل الإسباني على أن علاقات بلاده مع دول الحوض المتوسطي والعالم العربي “متميزة وذات أولوية من حيث الجغرافيا والتاريخ والثقافة”، مشيرا إلى أن مدريد تتقاسم مع هذه البلدان “روابط عميقة للغاية، وكذا احتياجات وفرص”، وخلص ملك إسبانيا إلى القول إن “هذه المنطقة تشكل أساس أمننا وازدهارنا، لذلك، فإنه من الضروري للغاية تعزيز الاهتمام بالجوار الجنوبي”.

وعلى أساس خارطة الطريق الجديدة القائمة بين المغرب وإسبانيا، يلتزم البلدان على الخصوص بمعالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، “بروح من الثقة والتشاور”، مع تفعيل مجموعات العمل القائمة بين البلدين قصد إعادة إطلاق التعاون الثنائي متعدد القطاعات.
من جهته أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، على أن الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، سينعقد بتاريخ 1 و 2 فبراير المقبل بالرباط، وأشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية في تصريحات نشرتها صحيفة “إلموندو”، أدلى بها على هامش وصوله لنيامي، عاصمة النيجر، في إطار جولة له في غرب إفريقيا، أن رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، سيلتقي بالملك محمد السادس في اجتماع يشارك فيه أكثر من عشرة وزراء إسبان.
وأوضحت الجريدة أنه بعد المحاولات الفاشلة لتنظيمه قبل نهاية العام، وبعد سبع لقاءات بين ألبارس ونظيره ناصر بوريطة للتحضير له، سينعقد أخيرًا في 1 و 2 فبراير، مع أحد الشركاء الرئيسيين الدوليين لإسبانيا، وسيتناول قضايا الهجرة والدفاع والأمن.
ولم ينعقد الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا منذ سنة 2015، وكان من المقرر عقده في شهر دجنبر من سنة 2020، لكن جرى تأجيله بدعوى الأزمة الصحية، لتدخل بعدها العلاقات بين البلدين في منعطف جديد بعد استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو للعلاج في أراضيها، وهو ما أغضب الرباط بشدة.
وعاد الدفء للعلاقات بين المغرب وإسبانيا، بعد الرسالة التي بعثها الرئيس الحكومة الإسباني إلى الملك محمد السادس، وأكد فيها أن الحكم الذاتي مقترح ذو مصداقية وواقعية لحل نزاع الصحراء.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قال أن خارطة الطريق الجديدة بين المغرب وإسبانيا التي تم اعتمادها في أبريل الماضي، خلال الزيارة التي قام بها للمغرب بدعوة من الملك محمد السادس، تضع “التعاون الثنائي على أسس أكثر متانة”، وشدد سانشيز، الذي ترأس المؤتمر السابع لسفراء إسبانيا المعتمدين في الخارج، على أن هذه المرحلة الجديدة من العلاقات بين البلدين ستعزز “الثقة المتبادلة”.
من جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة الإسبانية على أهمية “الاستقرار” في شمال إفريقيا “للمضي قدما نحو تعاون أكثر ازدهارا”، مضيفا “يجب أن يظل الاستقرار والأمن في جوارنا الجنوبي أولوية قصوى”.
وقال سانشيز “قلت في وقت سابق أنه خلال الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي، سننظم قمة مع الجوار الجنوبي على المستوى الأوروبي، قصد تفعيل وتطوير هذه الأجندة الإيجابية التي يجب أن تجمعنا مع جيراننا الجنوبيين”.
و وقع ميناء هويلفا، أحد أهم الموانئ في إسبانيا، والشباك الوحيد المغربي لتبسيط مساطر التجارة الخارجية بالمغرب (بورتنيت)، الأربعاء، مذكرة عمل بشأن دراسة وإمكانية تطوير عمليات رقمنة سلاسل الموانئ البحرية، ويهدف البروتوكول، الذي وقعته رئيسة هيئة ميناء هويلفا، بيلار ميراندا، والمدير العام لـ “بورتنيت”، يوسف أحوزي، إلى تسهيل الدراسة والتطوير المحتمل لعمليات رقمنة السلاسل البحرية المينائية بين هيئة ميناء هويلفا و”بورتنيت” قصد ربط النظم المعلوماتية لكلا الطرفين، وذلك من خلال واجهات الاتصال عن بعد الملائمة، بهدف إضفاء الدينامية على التجارة البحرية الدولية بين هويلفا والمغرب.

وأوضحت هيئة ميناء هويلفا في بلاغ لها أن التعاون بين الجانبين يروم، أيضا، “المساهمة في منظومة الابتكار، عبر إنشاء ربط تكنولوجي فعلي وبحري مندمج لجميع الفاعلين المعنيين بسلسلة القيمة الشاملة من وإلى كل بلد.

وأكدت رئيسة ميناء هويلفا أن بروتوكول العمل “الرائد” هذا بين هيئات إسبانية ومغربية من شأنه، “بفضل التزام هيئة ميناء هويلفا لصالح الرقمنة”، تيسير تبادل المعلومات بين ميناء هويلفا و”بورتنيت”، والمساهمة في تحسين الخدمات على مستوى الميناء، خاصة النقل البحري بين البلدين وأضافت أن الاتفاقية ستعطي زخما جديدا للتجارة البحرية الدولية بين هويلفا والمغرب.
وأشار البلاغ إلى أنه بفضل القرب الجغرافي للمغرب، والنمو “المطرد” لحركة نقل البضائع به والعلاقات بين البلدين، تعاونت هيئة ميناء هويلفا مع الإدارات المغربية “لتعزيز العلاقات التجارية واللوجستية”، وبالتالي “إقامة بوابة أخرى للمنتجات المغربية نحو باقي بلدان أوروبا وأمريكا، والعكس”.

Exit mobile version