Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

قمة عليا مرتقبة بين جلالة الملك وبيدرو سانشيز

أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن انعقاد القمة رفيعة المستوى بين المغرب وإسبانيا يعتمد على أجندة كل من جلالة الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز، وقال ألباريس خلال مشاركته في المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات للأمم المتحدة المنعقد في فاس، “نحن نتحدث عن قمة لم تنعقد منذ سبع سنوات، وهي قمة معقدة بسبب العدد الكبير من الوزراء المعنيين من الجانبين الإسباني والمغربي، وأيضا بحكم أن الأجندات الدولية لرئيس الحكومة وملك المغرب مثقلة بشكل خاص بالواقع الدولي”، وأضاف أن الطرفان “يجتازان المواعيد” للعثور على اللحظة التي يمكن أن يلتقي فيها البلدان “، مع مراعاة هذا التعقيد، وأنهم لن يلتقوا بعد سبع سنوات، وتابع “الجهد الأول هو تشكيل كل مجموعات العمل المشار إليها في الإعلان المغربي، الآن كلهم يعملون، كلهم اجتمعوا وكثير منهم يقدمون نتائج ملموسة للغاية، إنها مسألة وقت لتحديد موعد عقد الاجتماع رفيع المستوى”.
و أكد وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، في برشلونة، أن إسبانيا “مرتاحة للغاية” للدينامية الإيجابية للتعاون مع المغرب ونتائج خارطة الطريق الثنائية، التي تم وضعها في أبريل الماضي، وقال ألباريس، خلال ندوة صحفية عقب اجتماع عمل مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على هامش المنتدى الإقليمي السابع للاتحاد من أجل المتوسط، “نحن مرتاحون جدا لهذه المرحلة الجديدة وهذه الدينامية التي تميز العلاقات الثنائية، وكذا لإنجاز خارطة الطريق”، التي تم وضعها في أبريل الماضي بمناسبة الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى المغرب، بدعوة من جلالة الملك محمد السادس.
وأشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية إلى أن “كل مجموعات العمل تجتمع بشكل دائم وهذه الاجتماعات تؤتي ثمارها”، موضحا أن الهجرة غير الشرعية القادمة من إفريقيا، انخفضت بنسبة 20 في المائة، بينما ارتفعت المبادلات التجارية الثنائية بنسبة 30 في المائة، حيث بلغت الصادرات الإسبانية 7 مليارات أورو منذ بداية السنة.
وذكر ألباريس أن هذا الاجتماع، السابع بين الوزيرين، شكل مناسبة “لمواصلة التقدم في خارطة الطريق الإسبانية-المغربية، التي يتم تفعيلها نقطة تلو الأخرى”، مشيرا إلى أن البلدين يواصلان تنفيذ الأجندات، حتى يتسنى عقد الاجتماع رفيع المستوى في أقرب الآجال، و قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون إن العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا وطيدة وقوية في الفترة الأخيرة.
وجاءت تصريحات بوريطة خلال لقائه، ، بنظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، على هامش مشاركته في المنتدى الإقليمي السابع للاتحاد من أجل المتوسط، وذلك في أول زيارة له إلى إسبانيا منذ ثلاث سنوات.
وأوضح بوريطة أن المغرب سيستضيف الاجتماع المقبل بين رئيسي الحكومتين أواخر يناير المقبل أو بداية فبراير، مشيرا أن الاجتماع سيشكل فرصة سانحة بالنسبة إلى رئيس الحكومة الإسبانية للقاء الملك محمد السادس.
وأكد أن المغرب وإسبانيا يقدمان نموذجا ناجحا للتعاون في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وذلك في رده على أسئلة الصحافة الإسبانية بخصوص مأساة مليلية.
وشدد على أن أحداث مليلية لم تكن عادية ولا عفوية، لأنها كانت عنيفة للغاية، وحاول المغرب التعامل معها بطريقة مسؤولة دون التساهل في شبكات الاتجار بالبشر.
وجدد بوريطة التزام المغرب بجميع نقاط الإعلان المشترك بين المغرب وإسبانيا، والتي تشمل إعادة فتح الجمارك في مليلية وإنشاء أخرى جديدة في سبتة.
من جهته، أشار وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن خريطة الطريق التي وقعتها إسبانيا والمغرب في أبريل من هذا العام، تم الوفاء بجميع نقطها، لافتا إلى أن مجموعات العمل بين البلدين تواصل العمل من أجل التوصل إلى اتفاقات.
وأبرز أن الاجتماع رفيع المستوى الذي وعدت إسبانيا والمغرب بعقده، والذي سيمهد لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، سينعقد في الأسبوع الأخير من شهر يناير أو الأسبوع الأول من فبراير.

Exit mobile version