Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

قيادي في “البوليساريو” يدعو لاستهداف الأجانب في الصحراء المغربية ويثير عاصفة استنكار

عاد مصطفى سيدي علي ولد البشير، أحد أبرز عناصر جبهة “البوليساريو”، إلى واجهة الجدل بتصريحات تصعيدية خطيرة، ظهَر بها في تسجيل مصور يدعو فيه صراحة إلى استهداف الأجانب المتواجدين في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.

ودعا المسؤول عن ما تُسميه الجبهة بـ”الأراضي المحتلة والشتات الصحراوي” إلى التعامل مع المستثمرين والسياح الأجانب كـ”أهداف حرب”، زاعمًا أن وجودهم يمثل تهديدًا يجب إزالته على الفور.

في المقطع الذي انتشر على نطاق واسع في منصات التواصل، شنّ ولد البشير هجومًا لفظيًا عنيفًا، معلنًا: “لا براءة ولا تحضّر.. نريدهم خارج أرضنا فوراً”، وهي عبارة اختزلت فيها نبرة العداء التي تبنّاها تجاه الحضور الدولي في الصحراء المغربية.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد أرفق القيادي في “البوليساريو” تصريحاته تلك بتأييد صريح لجماعة الحوثيين في اليمن، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل واشنطن، ما أضفى على مواقفه بُعدًا أمنيًا خطيرًا يتجاوز الخطابات التقليدية للجبهة.

تصريحات ولد البشير أعادت إلى السطح الجدل القائم حول شخصيته، خصوصًا أنه سبق أن أقر علنًا، خلال لقاء بفرنسا في عام 2021، بعدم وجود دولة فعلية تُدعى “الجمهورية الصحراوية”، وهو اعتراف أثار آنذاك غضب قيادات الجبهة وأدى إلى تهميشه جزئيًا.

ورغم ذلك، لا يزال يتمتع بنفوذ داخل مخيمات تندوف، محاطًا بحماية قبلية ودعم غير معلن من السلطات الجزائرية، في ظل صمت رسمي يثير العديد من التساؤلات.

Exit mobile version