Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

كأس أمم إفريقيا.. السنغال وتأكيد زعامة “القارة السمراء”

يبحث المنتخب السنغالي عن تأكيد زعامته للقارة السمراء، وذلك حينما يشارك في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023 في كوت ديفوار والتي تنطلق يوم 13 يناير الجاري حتى 11 فبراير المقبل.

وتوج المنتخب السنغالي بلقب النسخة الأخيرة من البطولة والتي أقيمت في الكاميرون، ولم يكتف بذلك، حيث فاز كذلك بكأس الأمم للشباب لأقل من 20 عاماً وللناشئين أقل من 17 عاماً، كما حصل على كأس الأمم الإفريقية للمحليين، التي جرت بالجزائر في فبراير الماضي، في إثبات لتفوق الكرة السنغالية في السنوات الأخيرة على كافة المستويات.

وسيبدأ المنتخب السنغالي حملة الدفاع عن لقبه من المجموعة الثالثة، بمواجهة غامبيا يوم 15 يناير لجاري، ثم يواجه الكاميرون في قمة مباريات المجموعة بعدها بأربعة أيام، ثم ينهي مشواره في دور المجموعات باللعب مع غينيا يوم 23 من الشهر ذاته، وتقام المباريات الثلاث على ملعب شارلز كونان باني في مدينة ياموسكرو.
وتأهل المنتخب السنغالي إلى البطولة التي ستقام في كوت ديفوار، من خلال المجموعة الـ12 بالتصفيات، والتي ضمت إلى جانبه منتخبات موزمبيق وبنين ورواندا.
وحقق المنتخب السنغالي الفوز على موزمبيق ذهاباً وإياباً، وفاز على بنين ذهاباً وتعادل معها إياباً، وكذلك الحال مع منتخب رواندا، ليتأهل إلى النهائيات رفقة منتخب موزمبيق صاحب المركز الثاني في المجموعة. ويتسلح المنتخب السنغالي بخدمات نجمه الكبير ساديو ماني، نجم ليفربول الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني السابق، واللاعب الحالي للنصر السعودي، إلى جانب نيكولاس جاكسون، مهاجم تشيلسي الإنجليزي وإدوارد ميندي، حارس تشيلسي السابق والأهلي السعودي الحالي.

وتبلغ القيمة التسويقية للمنتخب السنغالي 40ر270 مليون يورو، ويتصدر بابي ماتار سار لاعب توتنهام الإنجليزي قائمة لاعبو الفريق من حيث القيمة التسويقية بمبلغ 35 مليون يورو متشاركاً القمة مع نيكولاس جاكسون.
وشارك المنتخب السنغالي، الذي يحتل المركز 20 عالمياً في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم للمنتخبات، للمرة الأولى في نهائيات أمم إفريقيا عام 1965 في تونس وحصل على المركز الرابع، قبل أن يخرج من دور المجموعات في النسخة التالية في إثيوبيا عام 1968.
وانتظرت السنغال حتى نسخة عام 1986 في مصر من أجل المشاركة في البطولة مجددا بعد سنوات طويلة من الغياب، لكنه خرج من دور المجموعات في مجموعة ضمت مصر، البلد المضيف، وكوت ديفوار وموزمبيق.
وجاءت الفرصة لتحقيق إنجاز في البطولة، حينما استضافت السنغال نسخة عام 1992 على أرضها، لكن الفريق خرج من دور الثمانية على يد الكاميرون، وتعرض للمصير ذاته في النسخة التالية بعد عامين في تونس، وهذه المرة على يد زامبيا.
وغاب المنتخب السنغالي عن نسختي 1996 و1998، وفي عودته للمشاركة في نسخة عام 2000 لم يقدم الكثير وخرج من دور الثمانية على يد نيجيريا بضربات الترجيح.

وكانت نسخة عام 2002 في مالي بمثابة طفرة تاريخية للكرة السنغالية، حيث قاد المدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو كتيبة من النجوم بقيادة الحاج ضيوف وبوبا ديوب وخليلو فاديجا وأليو سيسيه (المدرب الحالي)، إلى نهائي البطولة قبل الخسارة أمام الكاميرون بضربات الترجيح.
وفي نسخ البطولة ما بين عامي 2004 وحتى النسخة الماضية، خسر المنتخب السنغالي النهائي مرة واحدة في عام 2019 في مصر أمام الجزائر، وفاز بلقب النسخة الماضية، وخرج من دور المجموعات في ثلاث نسخ متتالية (2008 و2012 و2015) فيما خرج من دور الثمانية في نسخة عام 2017 بالجابون.
وبصفة عامة، خاض المنتخب الملقب بـ”أسود التيرانغا” 67 مباراة في كأس الأمم الإفريقية، حيث حقق 27 فوزاً و17 تعادلاً، فيما تلقى 23 خسارة، وأحرز لاعبوه 78 هدفاً، ومنيت شباكه بـ56 هدفاً.
وعلى الصعيد العالمي، جاءت أول مشاركة للسنغال في كأس العالم في نسخة عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، حيث فاجأ العالم كله بالفوز على فرنسا، حاملة اللقب في ذلك الوقت، في افتتاح البطولة، قبل أن يتعادل مع الدنمارك 1-1 وأوروغواي 3-3 ليتأهل إلى دور الستة عشر ويفوز على السويد 2-1 بالهدف الذهبي، لكن مغامرته في المونديال توقفت عند محطة تركيا التي تغلبت عليه بهدف ذهبي في الأشواط الإضافية.
ولم يتواجد المنتخب السنغالي في المسرح العالمي بعد مونديال كوريا واليابان، وظل الأمر كذلك حتى نسخة روسيا عام 2018، حيث خرج الفريق من دور المجموعات بعد فوزه على بولندا 2-1 وتعادله مع اليابان 2-2 وخسارته أمام كولومبيا 0-1، ليودع المنافسات من الدور الأول.
وفي نسخة عام 2022 بقطر، نجح الفريق في التأهل للدور الثاني بعد فوزه على قطر والإكوادور وخسارته من هولندا، لكنه ودع البطولة من دور الـ16 عقب الخسارة بثلاثية نظيفة أمام إنجلترا.
وتأسس الاتحاد السنغالي عام 1960، وانضم إلى “فيفا” عام 1964، و”كاف” عام 1963.
ويعد الفوز على موريتانيا 10-1 في عام 1972 هو الأكبر في تاريخ الفريق، فيما شكلت الخسارة بخماسية نظيفة أمام غينيا عام 1966، الهزيمة الأكبر في تاريخه.
ويتصدر إدريسا جاييه قائمة أكثر لاعبي السنغال خوضا للقاءات الدولية، بعدما لعب 107 مباريات، فيما يتواجد ساديو ماني على قمة الهدافين التاريخيين للفريق عقب تسجيله 40 هدفاً.

Exit mobile version