Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

كاتب كويتي: المغرب حقق ثورة اجتماعية كبرى في تفعيل ورش الحماية الاجتماعية

قال الكاتب الصحفي الكويتي نايف شرار إن المغرب حقق ثورة اجتماعية كبرى في ورش الحماية الاجتماعية، مؤكدا أن المملكة رفعت تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، شعار التحديات والاستباقية في مواجهة كل ما من شأنه أن يشكل حجرة عثرة أمام استمرار موكب التقدم والنمو.
وتابع الكاتب الصحفي الكويتي في مقال تحت عنوان “ثورة اجتماعية كبرى بالمغرب”، نشرته عدد من الصحف والمواقع الكويتية والعربية أنه “برعاية ملكية سامية يتقدم المغرب بخطى ثابتة في تفعيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية ، الذي يعد ورشا حقيقيا مخصصا لجميع المغاربة”.
وكتب ان هذا الورش، “يعكس بأكثر من طريقة، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك، للقضايا الاجتماعية ولتحسين الظروف المعيشية للمواطنين”.
ولفت إلى أنه “من خلال اعتماد ميزانية هامة، وإحداث إطار تشريعي مناسب وإطلاق مشروع إصلاحي لهيكلة النظام الصحي الوطني ، تم استيفاء جميع الشروط لنجاح هذا الورش الذي يمثل نقطة تحول حاسمة على مسار تحقيق التنمية المتوازنة والعدالة الاجتماعية ،في عموم المملكة”.
وأبرز أنه “بجهة الصحراء، التي تتمتع بمكانة خاصة في قلوب جميع المغاربة وتحظى باهتمام خاص من طرف جلالة الملك ، فإن الحكومة ظلت طوال فترة العمل على تنزيل هذا الورش، حريصة على توفير الموارد الضرورية لضمان التنزيل السليم ، كما أنها اتخذت ما يلزم من تدابير لتضمن في نفس الوقت التوازن المالي لمختلف الأنظمة، واستفادة المواطن بجهة الصحراء كما بباقي الجهات من مختلف خدمات الحماية في أحسن الظروف”.
وأكد أن ورش تعميم الحماية الاجتماعية في المملكة المغربية يعتبر بمثابة خطوة مهمة ورائدة، من شأنها دعم الاستقرار الاجتماعي للعمال وتمتيعهم بحقوقهم في التغطية الصحية الشاملة.
وأوضح كاتب المقال أن هناك علاقة واضحة بين الحماية الاجتماعية والنمو الاقتصادي والاستقرار بالمغرب، من خلال استدامة الحماية الاجتماعية التي من شأنها مقاومة التحديات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، علاوة على الاستثمار الاجتماعي في النمو الشامل وتجنب إثقال كاهل اقتصاد البلد، مما سينعكس ايجابا على التنافسية واستحداث فرص شغل لفئات كبيرة من المواطنين والطاقات الشابة.
وشدد على أن هذا المشروع المجتمعي “يعد استثمارا في المستقبل يستهدف الرأسمال البشري، وبذلك فإن تعميم الحماية الاجتماعية هي بمثابة جواب على التحديات الاجتماعية المستقبلية، ويمثل جهدا كبيرا بغرض الاستعداد الجيد للمستقبل في عالم يزداد فيه الغموض صحيا واجتماعيا، كما أنه يمثل النواة الصلبة للنموذج التنموي الجديد”.
وخلص الكاتب الصحفي نايف شرار إلى أن آثار هذا المشروع الكبير و تجلياته ستنعكس مستقبلا في ارتفاع الناتج الداخلي للفرد، ومنه الناتج الداخلي الإجمالي للبلاد، وسيرتفع معه الاستهلاك الداخلي، وسينخفض ادخار الأسر المؤسس على المخاوف من نفقات العلاج التي كانت قائمة في غياب التأمين الأساسي عن المرض لدى شرائح واسعة من المجتمع.

Exit mobile version