Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

كاسيوس مايلولا بعد الإقصاء: ودادي الهوى… لكن الوقت للتفكير

لم يكن الخروج من دور المجموعات في كأس العالم للأندية مجرّد خيبة نتائج لفريق الوداد الرياضي، بل لحظة توقف وتأمل بالنسبة للاعبين، وخصوصاً المهاجم الكونغولي كاسيوس مايلولا، الذي عبّر بصراحة وهدوء عن مشاعره بعد انتهاء المشوار المونديالي.

 

في حديثه لوسائل الإعلام، بدا مايلولا متأثراً بالنتيجة، لكنه لم يُخفِ فخره بما قدّمه الفريق الأحمر رغم الظروف الصعبة.

 

قالها ببساطة: “لقد لعبنا كفريق وقدمنا أداء جيداً، وكان بإمكاننا أن نقوم بما هو أفضل… تعلمنا الكثير من هذه المنافسة.”

 

رغم الحسرة، لم يفقد اللاعب حسّه الإيجابي، مُشدداً على أن المجموعة كانت صعبة، والانسجام لم يكتمل بسبب التحاق بعض اللاعبين في اللحظات الأخيرة.

 

“لو توفّر موسم تحضيري حقيقي، لكان الأداء مختلفاً تماماً”، يقول مايلولا، في إحالة واضحة على غياب الاستقرار داخل الفريق.

 

وإن كانت كلماته مليئة بالواقعية، فإن خيطاً من العاطفة لم يغب عن حديثه، خصوصاً حين وجّه اعتذاراً لجماهير الوداد قائلاً: “نتأسف للجمهور لأننا لم نحقق النتائج المنتظرة، لكن اللاعبين بذلوا جهداً كبيراً، ولم يكن الأمر سهلاً.”

 

وفي لحظة شخصية صادقة، فتح كاسيوس قلبه متحدثاً عن ارتباطه العاطفي بالوداد، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب وقفة تأمل: “أنا أحب الوداد وأحب المغرب، لقد اعتنوا بي، لكن حان الوقت للعودة إلى عائلتي والتفكير في مستقبلي.”

 

تصريحاته تحمل مزيجاً من الامتنان والاحترام، وتلمح إلى احتمال الرحيل، دون أن يُغلق الباب تماماً أمام العودة. فبقوله: “سيكون من الرائع أن أكون هنا الموسم المقبل أيضاً”، يترك الأمل معلقاً لجمهور أحبه في وقت قصير.

 

خروج الوداد من مونديال الأندية لم يكن مجرّد نتيجة في سجل الفيفا، بل قصة مشاعر وتجارب، ولحظات نضج بالنسبة للاعبين.

 

ومايلولا، رغم الهدف الجميل، يختار أن يتحدث بلغة الصدق لا المجاملة، مدركاً أن الجمهور المغربي يُقدّر من يواجهه بالحقيقة، لا الأعذار.

 

Exit mobile version