أكد الدكتور ناصر بوشيبة الخبير في الشأن الصيني رئيس جمعية التعاون الإفريقي الصيني للتنمية، أن ترجمة كتاب “الصحراء المغربية: الفضاء والزمان” لمؤلفه الفرنسي هوبير سيان، جاءت لنوضح كل الحقيقة، وليس جزءا من الحقيقة، لأصدقائنا في بلاد المليار ونصف مليار نسمة، حول الصراع المفتعل على حدودنا الجنوبية، موضحا أنه ” إذا كانت الحقائق جلية لنا كمغاربة ولأصدقاء المغرب عبر العالم، فإنها تظل غامضة بالنسبة للشعب الصيني الصديق، نظرا لتجاهل التواصل حول موضوع قضيتنا الوطنية باللغة الصينية مع الشعب الصيني بمختلف بنياته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ وهذا دورنا نحن كباحثين وكفاعلين اقتصاديين وثقافيين، إلى جانب الدولة التي حرصت منذ بداية الترويج للنزاع المفتعل على توضيح الحقائق المعللة بالحجج التاريخية والقانونية عبر سلكها الدبلوماسي المتواجد بالصين، معتبرا أن تقاسم البلدين المعاناة والتجربة مع الاستعمار، لكون الصين كانت كذلك ضحية لتواطؤ العديد من القوى الاستعمارية منذ منتصف القرن 19، جاءت ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة الصينية، ليتعرف هذا الشعب المسالم الصديق على حقيقة هذا النزاع المفتعل، وكذلك أحقية وشرعية الطرح المغربي.
وأوضح بوشيبة ، أن ترجمة هذا الكتاب اختيارا موفقا بامتياز، لأن كاتبه فرنسي ورجل قانون ملم بالأرشيف الفرنسي الذي يحتوي على جميع الأدلة السيادية مصحوبة بالوثائق التاريخية والجغرافية التي تؤكد مغربية الصحراء، ويعبر عن رؤية موضوعية لطرف ثالث في هذا النزاع المفتعل، الذي يحول دون تطور وازدهار المغرب الكبير.
وحول أهمية الترجمة في مسار الدبلوماسية الموازية مع الصين، أكد بوشيبة، أن جميع من قرؤوا المسودة الأولى للنسخة الصينية من شركائنا ومحيطهم الفكري في الصين عبروا عن امتعاضهم من التحامل الذي كانت ضحيته المملكة المغربية الشريفة من طرف الإدارة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر، وبعدها أعداء وحدتنا الترابية، كما أبانوا عن تفهمهم ودعمهم لقضيتنا وشرعيتها، مع تعزيز موقعهم للدفاع عن عدالتها.
وقال بوشيبة ، أن اصدار الترجمة كتاب “الصحراء المغربية : الفضاء والزمان”، جاء بعد الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله إلى جمهورية الصين الشعبية في ماي 2016، وما عرفته العلاقات الثنائية بين البلدين من زخم وتقدم مشهود، شرعنا بتعاون مع شركائنا بدور النشر في المغرب والصين بترجمة مجموعة من الكتب من والى اللغة الصينية في مجالات الأدب، والطب، والسياسة، والفنون الجميلة، وطبعا الترجمة الأخيرة التي تدخل في خانة الدبلوماسية الموازية والتي اصدرتها جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة.
وباقتراح من رئيس جمعيتها الأستاذ المحترم عبد الكريم بناني، تم اختيار كتاب «الصحراء المغربية: الفضاء والزمان» لمؤلفه الفرنسي الأستاذ هوبير سيان، موضحا أن الكاتب هو رجل قانون ملم بالأرشيف الفرنسي الذي يحتوي على جميع الأدلة السيادية مصحوبة بالوثائق التاريخية والجغرافية التي تأكد مغربية الصحراء، ويعبر عن رؤية موضوعية لطرف ثالث في هذا النزاع المفتعل، والذي يحول دون تطور وازدهار المغرب الكبير، ومن جهة أخرى فان الأستاذ هوبير سلك منهجية علمية معتبرة وقام بزيارات ميدانية مكنته من التحقق من جميع المعطيات التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك مغربية الصحراء عبر العصور.
وقال بوشيبة ، نأمل أن يقوم هذا العمل في تحفيز باقي أفراد الجالية المغربية عبر العالم على الانخراط في الترافع المدني بمختلف اللغات حول قضايانا الوطنية، وعلى رأسهم قضية الصحراء المغربية، والمساهمة في تنوير الرأي العام العالمي على أحقية نضالنا المشروع من أجل إعلاء كلمة الحق.
كتاب الصحراء المغربية باللغة الصينية دعم قوي للديبلوماسية بين الرباط وبكين
