Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

كمال كلتيشدار أوغلو.. مرشح المعارضة الذي يعد بمسار جديد لتركيا

يسعى كمال كلتيشدار أوغلو، المرشح المشترك للمعارضة التركية، للإطاحة بمنافسه رجب طيب أردوغان خلال الجولة الثانية من الرئاسيات التركية التي ستجرى غدا الأحد. ويعد الناخبين برؤية جديدة ومسار مختلف لتركيا.

وتمكن كلتيشدار أوغلو، من الحصول على 44,89 في المائة من الأصوات خلال الجولة الأولى، التي نظمت يوم 14 ماي الجاري، مقابل 49,50 في المائة لمنافسه أردوغان. وعلى الرغم من أن هذه النتيجة جاءت دون توقعات تحالف “الأمة” المعارض، إلا أن هذه النسبة هي الأعلى التي حققها أي منافس لأردوغان خلال العشرين سنة الماضية.

كما نجح في التقدم على أردوغان في العديد من الولايات الرمزية مثل إسطنبول وأنقرة وإزمير وأنطاليا وأضنة، واكتسح الولايات ذات الأغلبية الكردية بفضل دعم “حزب الشعوب الديمقراطي”. ومع ذلك، لم يتمكن من فرض نفسه في الولايات الجنوبية التي تأثرت بزلزال السادس من فبراير، على الرغم من توقعات عدد من استطلاعات الرأي بفقدان أردوغان لتلك الولايات بسبب تداعيات الكارثة.

واستطاع تحالف المعارضة الحصول على 35,2 في المائة من الأصوات خلال الانتخابات التشريعية (التي نظمت كذلك يوم 14 ماي)، أي 212 نائبا من أصل 600 نائب. فيما حصل التحالف الجمهوري (تحالف أردوغان) على 49,47 في المائة من الأصوات، أي 323 نائبا.

ولأول مرة في التاريخ المعاصر لتركيا، اجتمعت ستة من أهم أحزاب المعارضة في تحالف واحد واختارت مرشحا مشتركا، في شخص زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كلتيشدار أوغلو. واتفقت هذه الأحزاب، التي كانت تعرف قبل الانتخابات باسم “الطاولة السداسية”، على برنامج مشترك ورؤية موحدة لمستقبل تركيا، مع التعهد باتخاذ القرارات بصفة مشتركة في حال تولى مرشحهم منصب الحكم.

ويركز برنامج كلتيشدار أوغلو على العودة إلى النظام البرلماني وتعزيزه، وإنهاء النظام الرئاسي، وتقليص صلاحيات الرئيس، واختيار رئيس وزراء ينتخبه البرلمان.

كما يتعهد بضمان استقلالية المؤسسات، ولاسيما البنك المركزي وتحصينه من تدخلات السلطة التنفيذية، وكذا العودة إلى “اتفاقية إسطنبول” لمنع العنف ضد النساء والعنف الأسري ومكافحتهما، والتي انسحبت منها تركيا. نقطة أساسية في برنامج المرشح هي العودة “الطوعية” للاجئين السوريين. فبرنامج التحالف ينص على إعادة تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد والتفاوض معه من أجل استقبال 3,6 مليون لاجئ سوري فوق الأراضي التركية.

إلا أنه خلال الحملة الانتخابية التي تسبق الجولة الثانية، وأمام استحواذ مرشح اليمين المتطرف سنان أوغان على 5,17 في المائة من الأصوات، قرر كلتيشدار أوغلو تشديد لهجته ضد اللاجئين السوريين، وأخذت حملته منحى يمينيا مفاجئا للمراقبين، حيث تعهد بـ “طرد” اللاجئين خلال العام الأول من فترة رئاسته و”إنقاذ تركيا منهم”.

وكعلامة على هذا التشدد، أعلن زعيم حزب “الظفر” اليميني المتطرف في تركيا، أوميت أوزداغ، عن دعمه لكيليتشدار أوغلو خلال الجولة الثانية من الانتخابات. وجاء هذا بعد قرار سنان أوغان، مرشح تحالف (أتا)، الذي كان يضم حزب “الظفر”، دعم الرئيس رجب طيب أردوغان.

وكان هذا القرار قد أغضب “حزب الشعوب الديمقراطي” الذي يدافع على الأقلية الكردية، حيث هدد بسحب دعمه لكيليتشدار أوغلو وحرمانه من أصوات الأكراد، قبل أن يتراجع في اللحظات الأخيرة

Exit mobile version