Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

“كورونا” قتلت 19 طفلا و أدخلت 256 طفل للإنعاش

كشف رئيس الحكومة، أن حوالي 256 طفلا دخلوا لقسم الإنعاش بسبب فيروس “كورونا” منذ ظهوره في المغرب، 117 منهم في غشت وحده، وذلك نتيجة متحور دلتا الذي يصيب الأطفال أكثر، وأضاف العثماني ” كما زادت الإصابات والحالات الصعبة في صفوف الأطفال، فإن الوفيات بدورها عرفت ارتفاعا وسط هذه الشريحة، فمن بين 19 طفلا توفوا منذ بداية تفشي الوباء، 8 منهم توفوا في غشت الجاري وحده، وهو ما يظهر التحول الوبائي الذي حصل بسبب متحور دلتا”.
وأشار رئيس الحكومة، الى” أن العديد من الدول بدأت في تلقيح الأطفال، فكندا لقحت 80 في المئة تقريبا من الأطفال وبدأت في هذه العملية دول أخرى كفرنسا والولايات المتحدة.
وشدد رئيس الحكومة، على أن تلقيح التلاميذ بات ضرورة لحماية الأطفال مع تزايد الإصابات والوفيات وسطهم، وهو واجب على الحكومة والآباء، وينبغي الاهتمام به، فالتجربة الدولية بينت انه لا دخول مدرسي آمن إلا بتلقيح التلاميذ لوقف العدوى، فرغم أن القيح لا يحمي من المرض ولكنه ينقص من تأثيراته ومن الحالات الحرجة، وقال “وصلنا لهذا القرار بعد نقاش باللجنة العلمية الخاصة باللقاحات والتي أوصت باعتماد لقاحي فايزر وسينوفارم، وقد اجتمعت هذه اللجنة مع اللجنة العلمية المكلفة بمكافحة الفيروس منذ أيام و خرجوا بتوصية بدء التلقيح قبل الدخول المدرسي لدخول آمن”، موضحا ” أن هذا التلقيح اختياري وليس إجباريا، مضيفا أن الخبراء يحثون على التلقيح حماية للجميع”، كما أن تلقيح التلاميذ لن يكون إلا بموافقة ولي أمر التلميذ، حسب العثماني، الذي أكد أن السلطات العمومية تظافر الجهود ووضعت مخططا لتلقيح التلاميذ في كل المدارس الخاصة والعمومية والبعثات”.

و قررت اللجنة البين وزارية برئاسة رئيس الحكومة، تنظيم عملية تلقيح واسعة ستشمل متمدرسي التعليم العمومي والخصوصي ومدارس البعثات الأجنبية الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، وذلك بتداء من يوم الثلاثاء 31 غشت الجاري.

وأوضح بلاغ مشترك لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة، صدر عقب اجتماع عقدته اليوم اللجنة البين وزارية ، أن هذه العملية تهدف إلى ضمان ظروف آمنة لانطلاق الموسم الدراسي المقبل وتحقيق أثر إيجابي على جودة التحصيل الدراسي واكتساب التعلمات الأساسية، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن المؤسسات التعليمية التي ستحتضن مراكز التلقيح الخاصة بالفئة العمرية “17-12 سنة” من خلال البوابة الإلكترونية الرسمية لقطاع التربية الوطنية ، والمواقع الإلكترونية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الاقليمية، وكذا صفحات الوزارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما سيتم اعتماد وحدات متنقلة للتلقيح على مستوى العالم القروي والمناطق النائية.
و جاء اتخاذ هذا القرار بعد عرض تقرير اللجنة العلمية المكلفة بالاستراتيجية الوطنية للتلقيح على أنظار اللجنة البين وزارية برئاسة رئيس الحكومة خلال اجتماعها الذي انعقد اليوم . وأبرز المصدر ذاته أنه أنه في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19، أوصت اللجنة العلمية المكلفة بالاستراتيجية الوطنية للتلقيح خلال الاجتماع المنعقد أمس الخميس بحضور اللجنة العلمية المكلفة بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة جائحة كوفيد 19 والقطاعات الحكومية المعنية بضرورة تلقيح الأطفال البالغين ما بين 12 و17 سنة لحماية كافة المواطنات والمواطنين بالنظر إلى تصاعد الحالات الإيجابية المسجلة ضمنها وخطوة مهمة لتسريع تحقيق المناعة الجماعية واعتماد استخدام لقاحي”سينوفارم” و”فايزر” التي أثبتت التجارب الدولية فعاليتهما وسلامتهما عند هذه الفئة العمرية مع التأكيد على أن هذه العملية يجب أن تكون تطوعية واختيارية ومشروطة بموافقة أولياء أمور المتعلمات والمتعلمين.

ومما جاء في البلاغ “ندعو جميع الآباء والأمهات وأولياء الأمور إلى مرافقة بناتهم وأبنائهم نحو أقرب مؤسسة تعليمية من مقر سكناهم مخصصة لهذا الغرض من أجل الاستفادة من الجرعة الأولى من اللقاح ابتداء من التاريخ المحدد أعلاه، كما نهيب بهم الانخراط بكثافة في هذه العملية الهامة التي ستمكن من حماية أسرهم وأطفالهم وكذا ضمان متابعة دراستهم في ظروف آمنة، كما نحثهم على مواصلة الالتزام بالتدابير الاحترازية التي توصي بها السلطات الصحية وذلك من أجل تجنيب بلادنا أي انتكاسة وبائية محتملة”.

و أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ، أن الدخول المدرسي القادم، سيتم وفق أنماط تربوية مختلفة تراعي التقدم الحاصل في تحقيق المناعة الجماعية ببلادنا بشكل عام، بالوسط المدرسي بوجه خاص لاسيما من خلال تنظيم عملية التلقيح المتعلقة بالفئة العمرية “12 17سنة”.
وجاء في بلاغ للوزارة، أن تحديد الأنماط التربوية سيتم هذه السنة، أخدا بعين الاعتبار تطور الوضعية الوبائيةوالتباينات المسجلة بين مختلف الجهات والأقاليم، و التقدم الحاصل في تحقيق المناعة الجماعية ببلادنا بشكل عام، وبالوسط المدرسي بوجه خاص لاسيما من خلال تنظيم عملية التلقيح المتعلقة بالفئة العمرية “12 17سنة”، إضافة إلى التدابير التي ستتخذها السلطات المختصة للتصدي لتفشي وباء كوفيد 19.
وأشارت الوزارة إلى أنه وعلى غرار الموسم الدراسي المنصرم، ستأخذ بعين الاعتبار رغبات الأسر بخصوص النمط التربوي الذي سيتم اعتماده وذلك من أجل مراعاة وضعية كل أسرة في هذه الظرفية الاستثنائية.
وأوضحت أنه سيتم السماح باعتماد نمط التعليم الحضوري، في المؤسسات التعليمية التي تتوفر على الشروط المادية لتحقيق التباعد الجسدي، كما هو الشأن بالنسبة للمؤسسات التعليمية بالوسط القروي التي تتميز بأقسامها المخففة، على ألا يتجاوز عدد التلاميذ بالأقسام 20 تلميذا، وفي المؤسسات التعليمية التي تم تلقيح جميع تلاميذها، وأضافت أنه سيتم اعتماد نمط التعليم بالتناوب بين التعليم الحضوري والتعلم الذاتي في باقي المؤسسات التعليمية، و نمط التعليم عن بعد استجابة لرغبات الأسر أو عند اكتشاف بؤرة وبائية داخل مؤسسة تعليمية.
وأكدت وزارة التربية على أنه سيتم تطبيق هذه الأنماط التربوية، حسب وضعية كل مؤسسة تعليمية على حدة، مع تخويل صلاحية اعتماد النمط المناسب إلى السلطات الترابية والتربوية والصحية المحلي

Exit mobile version