Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

“كورونا” ينعش الاقتصاد المغربي

أنعش فيروس “كورونا” الذي شغل العالم بعد ظهوره بالصين، الاقتصاد المغربي وخلق رواجا كبيرا في قطاعات اقتصادية بعينها بشكل مباشر،من ضمنها سوق الأدوية والملابس الجاهزة وأسواق المتلاشيات الخاصة بأجزاء السيارات والشاحنات والحافلات المستعملة وشهدت إقبالا منقطع النظير خلال الأسبوع الجاري.

وقالت مصادر من سوق المتلاشسيات انه بعدما كان الاعتماد بالدرجة رقم واحد، على الأسواق الصينية في استيراد الأجزاء المفصلة للسيارات والحافلات والشاحنات، حيث تعتبر السوق الصينية هي الممول الرئيسي للسوق المغربية على واجهة أجزاء وإكسيسوارات مختلف أنواع السيارات؛ وشكل رقم معاملاتها سنويا مبلغا ماليا يفوق 28 مليار درهم (وفق تصريحات مهنيين مختصين).

لكن بسبب فيروس كورونا، الذي كانت الصين في مقدمة الدول العالمية المتضررة منه، توقف عامل التصدير نحو الأسواق الخارجية،على جميع المستويات الإنتاجية حيث أضحت السوق المغربية واحدة من هذه الأسواق التي توقفت عن ما اعتادت استيراده من مختلف الشركات المختصة.

هذا الأمر كان له تأثير مباشر على السوق الداخلية المغربية لأجزاء السيارات، لكن بالمقابل جعل محطات “لافيراي” تعرف إقبالا غير مسبوق، وهو ما كان وراء إشعال نيران الأثمنة لدرجة فاجأت الجميع.

وفي هذا الصدد قال مختص في بيع المتلاشيات المرتبطة بأجزاء السيارات: “الأحداث الطارئة تشكل خسارة لجهات عديدة؛ وبالمقابل تخدم أطرافا أخرى؛ وهذا ما ينطبق على مخلفات مرض كورونا حاليا. فالصين هي البلد الأكثر تضرر من هذا المرض… لكن بالمقابل، ستتم انتعاشة مجموعة من المنتجات والمواد بالأسواق الداخلية للعديد من البلدان. وهو الأمر الذي استشعرناه نحن كمختصين بأسواق “لافيراي”، فما يحدث حاليا من رواج اقتصادي أمر غير مسبوق”.

ومن جهة أخرى عرف سوق بيع الأثواب والملابس الجاهزة انتعاشا ورواجا بسبب توقف استيراد الملابس الموسمية الجاهزة التي غزت الأسواق المغربية والتي تسببت في كساد المنتوج الوطني في قطاع النسيج وصنع الملابس الجاهزة ،كما عرف سوق الأدوية بدوره انتعاشا ورواجا بسبب الإقدام المتزايد لاقتناء مستلزمات طبية من ضمنها الكمامات، وبعض الأدوية ضد البكتيريات العارضة والفيروسات الموسمية وتزاد ذلك تزامنا مع ظهور فيروس كورونا.

 

Exit mobile version