Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

كوفيد-19.. ثلاثة أسئلة لأنس باري الذي طور آلية للذكاء الاصطناعي تتعقب الأخبار المضللة حول اللقاح

تمكن أستاذ المعلوميات والتحليل التنبئي بجامعة نيويورك المرموقة، المغربي أنس باري، من تطوير آلية للذكاء الاصطناعي تتيح تعقب الأخبار الكاذبة حول اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19، والتعامل مع مسألة التردد في أخذ اللقاح، فضلا عن كونها تساهم في الوقاية من انتشار أوبئة أخرى.

في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، قال البروفيسور باري، الذي يرأس مختبر التحليلات التنبئية والذكاء الاصطناعي في جامعة نيويورك، إن هذه الآلية الجديدة التي يطلق عليها اسم “آلية تحليل التردد في أخذ اللقاح” “Vaccine Hesitancy Analytics Tool” ، والتي ن شرت الدراسة المتعلقة بها في المجلة المرموقة «كلينيكال إنفيكشيوز ديسيزس» الصادرة عن الجمعية الأمريكية للأمراض المعدية، يمكن أن تساعد صناع القرار والحكومات على إطلاق حملات موجهة لمكافحة المعلومات المضللة والتردد في أخذ اللقاحات.

1 – كيف يمكن لهذه الآلية الجديدة للذكاء الاصطناعي تتبع مسألة التردد في أخذ اللقاح والمعلومات المضللة بهذا الشأن؟

تم تطوير هذه الآلية من قبل فريق من المتخصصين في تكنولوجيا المعلوميات والأطباء الذين أشرف عليهم في مختبر الذكاء الاصطناعي بجامعة نيويورك. إنه جزء من المشروع العالمي للذكاء الاصطناعي في مجال الصحة الذي أديره في معهد “كورانت” (Courant Institute) بجامعة نيويورك، بالتعاون مع كلية الطب بنفس الجامعة، والذي يهم إحداث آليات وأدوات للذكاء الاصطناعي لمكافحة كوفيد-19 والوقاية من تفشي الأوبئة مستقبلا.

ويمكن لهذه الآلية الجديدة، التي تحمل اسم “آلية تحليل التردد في أخذ اللقاح” (Vaccine Hesitancy Analytics Tool)، أن تساعد صناع القرار والحكومات على القيام بحملات موجهة لمكافحة المعلومات المضللة عن اللقاحات والتردد بشأن أخذها. كما تمكن من تتبع المواضيع و الخطط الخفية التي تستخدم عبارات مثل: مؤامرة، خوف، حرية صحية، بدائل طبيعية، آثار جانبية، سلامة، ثقة /عدم ثقة، مصنعو اللقاحات، تردد. هذه المواضيع والعبارات ذات الصلة بها مكنت من ربط “درجات الذكاء الاصطناعي العاطفي” بالتلقيح، أي الموقف تجاه هذه العملية، سواء كان إيجابيا أو سلبيا أو محايدا.

وتهدف هذه الآلية الجديدة أيضا إلى تقديم توجيهات ونصائح للحكومات حول ما يجب إبلاغ السكان به، من أجل مكافحة التردد في أخذ اللقاح والأفكار المغلوطة في هذا المجال. كما تستخدم لمساعدة الناس على اتخاذ قرارات في المجال الصحي بوعي أكبر. وتمكن المؤشرات الرياضية التي قمنا بإحداثها انطلاقا من المعلومات الخاطئة عن اللقاحات على وسائل التواصل الاجتماعي مثل “تويتر” و”فيسبوك”، من التنبؤ بأرقام التلقيح. وتؤكد النتائج التي توصلنا إليها الحاجة إلى تدخلات تصحح الأفكار الخاطئة، وبالتالي تمكين الأفراد من اتخاذ قرارات صحية صائبة. ويمكن لأداة قائمة على الذكاء الاصطناعي أكثر تقدما أن تتنبأ بالتغيرات في اعتماد اللقاحات، أو توجيه الحكومات في جميع أنحاء العالم لتطوير حملات موجهة وأكثر ذكاء واستراتيجيات للتلقيح لمحاربة المعلومات الخاطئة وتشجيع الناس على التلقيح لإنهاء الوباء، وذلك على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي

Exit mobile version