Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

كيف تواجه إسرائيل موجة متحور أوميكرون؟

A paramedic collects a swab sample at the Magen David Adom (Red Shield of David) COVID-19 coronavirus testing center in the Israeli coastal city of Tel Aviv on January 10, 2022. (Photo by JACK GUEZ / AFP)

قررت إسرائيل في مواجهة انتشار المتحورة أوميكرون من فيروس كورونا شديدة العدوى بعدم إغلاق البلاد، إنما إعطاء جرعة رابعة من اللقاح المضاد لكوفيد، ودعوة مواطنيها الى أن يكونوا “مسؤولين” في التعاطي مع استمرار تفشي الوباء.

وأغلقت إسرائيل حدودها في 28 تشرين الثاني/نوفمبر ومنعت دخول الأجانب إلى أراضيها بعد بضعة أيام من اكتشاف إصابة بالنسخة المتحورة الجديدة للفيروس التي رصدت للمرة الأولى في جنوب إفريقيا، لكنها عادت وفتحت حدودها الأحد.

يقول البروفسور سيريل كوهين من جامعة بار إيلان إن الحكومة أغلقت في الأسابيع الأولى الحدود “للحد من انتشار الفيروس وتمكننا من الصمود لمدة شهر” .

ووصف ذلك بأنه “خطوة جيدة” أخ رت انتشار المتحورة أوميكرون بشكل واسع محليا وأكسبت الجهات المعنية الوقت للاستعداد للموجة عبر تشجيع السكان على الحصول على التلقيح أو على جرعة إضافية منه.

لكن الحكومة لم تنجح، خلال هذه الفترة، في رأيه، “في تعزيز القدرة على إجراء فحوصات الكشف عن الفيروس، وهي حقيقة تثير الإحباط الآن في جميع أنحاء البلاد”.

بعد انتشار المتحورة وارتفاع عدد الحالات، توق ع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن يصاب مليونان إلى أربعة ملايين مواطن بالوباء. ويبلغ عدد سكان إسرائيل 9,4 ملايين نسمة.

وقر رت الحكومة إعادة فتح الحدود أمام السياح، بعدما اعتبرت أن استمرار إغلاقها غير مجد إذ أن المتحورة تنتقل داخل البلاد.

وأبقت الحكومة على دور العبادة والمطاعم والحانات مفتوحة للأشخاص الحاصلين على التطعيم وتخلت عن تتبع الحالات عبر الهواتف النقالة.

ويقول كوهين لوكالة فرانس برس إن استراتيجية الحكومة اليوم هي “نقل بعض إدارة هذه الأزمة من السلطات الى المواطنين”، فيقع على عاتقهم أن يقرروا ما إذا كان يجب ان يتنقلوا، وكذلك بالنسبة الى إجراء فحوصات الكشف عن الفيروس أو عزل أنفسهم.

مساء الثلاثاء، أكد رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي على أن الدولة “تتجه نحو أسابيع صعبة”.

لكنه نو ه أن “لا مجال للذعر، لدينا لقاحات وأدوية وسنساعد ماليا اولئك الذين يحتاجون المساعدة … الجميع يتحملون مسؤولياتهم وسنعبر هذه لأزمة معا”.

وأبدى بينيت تعاطفه مع الأطفال المصابين بالفيروس إذ قال “عندما أرى الرسوم البيانية لإصابات الأطفال في المستشفيات في ارتفاع فإن قلبي يؤلمني”.

وأضاف “سبب وجود المزيد من الأطفال في الحجر هو عدم حصولهم على التطعيم”.

يؤكد عالم الأوبئة هاغاي ليفين، رئيس الرابطة الإسرائيلية لأطباء الصحة العامة، لوكالة فرانس برس أن قرار إسرائيل “الاستمرار في الحياة الطبيعية سيؤدي حتما إلى انتشار الفيروس”.

ويؤيد ليفين قرار تجنب إغلاق جديد لأن “الإغلاق لا يمنع انتشار الفيروس”، معتبرا أن الخطر الرئيسي في الاستراتيجية الحالية “سياسي”.

ويوضح أن “تغيير سياسة الإجراءات بشكل مستمر يسبب ارتباكا وشعورا بأن الحكومة لا تسيطر على الوضع، وهذا صحيح، لأنه لا يمكن السيطرة” على موجة أوميكرون.

في مواجهة ارتفاع عدد الإصابات التي تجاوزت عتبة 37000 يوميا، أي ما يقرب من أربعة أضعاف مقارنة بأسوأ لحظات الأزمة قبل أوميكرون ، يتزايد الضغط على النظام الصحي والعاملين في المجال الطبي.

وبين المصابين حاليا وزير الخارجية يائير لبيد الذي حجر نفسه في منزله، وفق ما قال للإذاعة العامة الإسرائيلية

Exit mobile version