Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

لشكر يبصم على فشل المصالحة داخل الإتحاد الاشتراكي

فشل الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي في تدبير “المصالحة” ؟ هو سؤال يطرح نفسه بشدة بعد الذكرى 60 من تأسيس حزب القوات الشعبية والتي أقيمت بمسرح محمد الخامس بالرباط .

وفي الوقت الذي حضرها مجموعة من القادة البارزين داخل الحزب اليساري، لكن غاب عنها كل من عبد الرحمان اليوسفي ، ومحمد اليازغي، وفتح الله ولعلو، ومحمد الأشعري وزير الثقافة سابقا، وعبد الكريم بنعتيق وزير الجالية المغربية المقيمة بالخارج في الحكومة السابقة الذي برز خلافه مع لشكر مؤخرا بقوة ، وكذلك شيخ النقابيين نوبير الأموي الذي زاره لشكر مؤخرا في منزله ووجوه أخرى غابت على الذكرى، وكذلك حسناء أبو الزيد ومصطفى المتوكل وعبد الكبير طبيح .

وكان إدريس لشكر قد دعا قبل شهرين إلى “إعادة الدفء للعائلة الاتحادية ” من خلال أفق اتحادي قائم على ” المصالحة وتجميع ” الحركة الاتحادية والانفتاح على الكفاءات المختلفة.

وأكد لشكرأن ” الذكرى الستينية تفرض علينا تحمل المسؤولية الجماعية لإنجاح هذا الورش الذي نريده ورشا شاملا يصالح الذات الاتحادية مع نفسها من خلال تجميع الحركة الاتحادية، ومع المجتمع عبر الانفتاح على الطقات والكفاءات المختلفة “.

وأعلن بهذه المناسبة عن ” إطلاق مصالحة واسعة منفتحة على كل الطاقات الحزبية” تكون بمثابة دعوة لكافة الاتحاديين لـ “العودة والرجوع والاندماج من جديد في حضن العائلة الاتحادية “.

وأضاف لشكر ” النداء لا يستهدف تسجيل مواقف ظرفية أو مؤقتة، بقدر ما يسعى إلى إعادة بعث الروح الاتحادية في صفوف مناضلين ومناضلات قادتهم الظروف إلى الابتعاد عن العمل السياسي. ”

وأبرز لشكر أن النداء ” موجه إلى كل القادة والرموز والأطر والمناضلين، فقد اختلفت بنا السبل في محطات استراتيجية مختلفة »، مردفا بالقول « كل العائلة الاتحادية مدعوة للمساهمة في المرحلة، والتي تأتي بعد أن جرب الشعب المغربي تدبير توجهين مختلفين “.

بعد المناسبة أغلق الاتحاد الاشتراكي  صفحة الاحتفال بالذكرى الستينية لتفتح بعدها صفحات جديدة لكنها مصيرية للحزب  منها: صفحة إعادة تجديد الهوية الإيديولوجية، كيفية إعادة الاعتبار

لهيبة الحزب، ضرورة ترسيخ الدمقرطة الداخلية ،إعادة سكة الحزب للفكر الاشتراكي، القيام بمصالحة تاريخية مع الذات الاتحادية، ترسيخ ثقافة تدبير الاختلاف،اعادة النظر في نخب القيادة ومؤسسات الحزب ، الانضمام الى صف اليسار ، البحث عن التموقع في الخريطة الحزبية والسياسية ، التدبير الديمقراطي  لشؤون الحزب وقيام القيادة بالقطيعة مع سياسة سد الباب امام نخب الحزب المعارضة لمنهجية تدبير لشكر للحزب ، المطالبة للخروج للمعارضة حفاظا للوجه بعد ان قبل الحزب بوزارة فارغة هي وزارة العدل ومنحها لوزير حول الكثير من القيل والقال،القيام بقطيعة مع الفاسدين والانتهازيين داخل الاتحاد الاشتراكي والرهان على الديمقراطية التشاركية لترشيح الكفاءات الاتحادية للمناصب الحكومية والإدارية التي تخدم الحزب المؤسسة وليس  مصالح لشكر والمالكي وما يدور في فلكهما.

 

Exit mobile version