أكدت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي حول نزاهة المعلومات المنظم بساو باولو، على الحاجة الملحة لتعزيز الحقوق الرقمية واعتبارها جيلًا جديدًا من الحقوق الإنسانية.
في مداخلتها بالمؤتمر الذي نظمته الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، أوضحت أخرباش أن الحقوق الرقمية تعد ضرورية لتوطيد الديمقراطية وحماية المواطنين في عالم متزايد الرقمنة، مشيرة إلى أن “المعركة للاعتراف بهذه الحقوق تعتبر معركة مركبة يتوجب خوضها على المستوى العالمي”.
أبرزت أخرباش الدور الهام الذي يلعبه تقنين الفضاء الرقمي في حماية حقوق المستخدمين وتعزيز الشفافية والابتكار، مستعرضة التجربة المغربية في هذا المجال التي تنطلق من موقف مبدئي يدعو إلى تقنين يحفز الابتكار ويحمي المستخدمين في آن واحد.
كما تطرقت إلى التحديات التي تواجهها الديمقراطيات بسبب سيطرة المنصات الرقمية على المعلومات، مؤكدة على أهمية مواجهة هذه التحديات بأجوبة نظامية ومنسقة دولياً. وأضافت أن “الفوضى الإعلامية والمخاطر الرقمية التي نشهدها اليوم تتطلب استجابة قوية وموحدة للحفاظ على نزاهة المعلومات وحماية حقوق الإنسان.”
في هذا السياق، دعت إلى تعزيز صحافة الجودة واتخاذ تدابير لدعم وسائل الإعلام التقليدية التي تواجه ضغوطًا اقتصادية شديدة بسبب المنافسة مع المنصات الرقمية.
المؤتمر، الذي شارك فيه أكثر من 400 خبير ومسؤول سياسي من حوالي 30 بلدا، شهد أيضا مداخلات من شخصيات بارزة مثل ماريا ريسا، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والتي ناقشت تأثير التضليل وخطاب الكراهية على الديمقراطية وحقوق الإنسان.
بهذه المناسبة، أكد المشاركون على أهمية التعاون الدولي في تعزيز الحقوق الرقمية والدفاع عن الديمقراطية في العصر الرقمي، مشيرين إلى أهمية التزام جميع الأطراف بمواجهة التحديات الرقمية المعاصرة.
