نُظم أمس الجمعة بالعاصمة الفرنسية باريس، لقاء اقتصادي رفيع المستوى تحت عنوان “الاستثمار في المغرب: مسار ميسر وفرص متنوعة”، بمبادرة من الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، وبشراكة مع الجهة 13 للاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومؤسسة “تمويلكم”.
اللقاء، الذي استقطب عددًا من رجال الأعمال من الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، شكل منصة لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة بالمغرب، والآليات المحفزة التي يتيحها ميثاق الاستثمار الجديد، فضلاً عن حلول التمويل والمواكبة المؤسساتية التي وضعتها الدولة رهن إشارة المستثمرين.
دينامية اقتصادية وفرص متنامية
وفي هذا السياق، أكد علي محرز، ممثل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، أن المغرب يشهد حاليًا دينامية اقتصادية قوية، بفضل الإصلاحات الكبرى التي باشرتها المملكة، مما يشكل أرضية محفزة لانخراط مغاربة العالم في ريادة الأعمال والاستثمار المنتج.
من جانبها، أبرزت فاطمة بوصلة الإدريسي، نائبة رئيس الجهة 13، أن الجالية المغربية بالخارج تمثل رأسمالا بشريا وماليا مؤهلاً، مستعدة للمساهمة الفعلية في مسار التنمية الوطنية، لا سيما في ظل انخراط مؤسسات الدولة في تسهيل المساطر وتوفير المواكبة.
أما زينب حاتم، فقد أشارت إلى أن الاهتمام المتزايد لمغاربة العالم بالاستثمار في وطنهم الأم تعززه رهانات كبرى مثل تنظيم كأس العالم 2030 وكأس إفريقيا للأمم، مؤكدة أن الظرفية الراهنة مواتية لترجمة هذا الحماس إلى مشاريع ملموسة تخلق الثروة ومناصب الشغل.
منصة تحفيزية وتحول استراتيجي
ويأتي هذا اللقاء ضمن توجه استراتيجي يراهن على تعبئة كفاءات الجالية المغربية في الخارج باعتبارها شريكا رئيسيا في التنمية، ورافعة للتحول الاقتصادي، خاصة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية.
ومن المرتقب أن تتلو هذه المبادرة لقاءات مماثلة بعدد من العواصم العالمية، في إطار خطة ترويجية تروم تعزيز الثقة، وتوسيع قاعدة المستثمرين المغاربة بالخارج.
