Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

لقاء علمي بالعرائش يسلط الضوء على اكتشاف أقدم آثار أقدام بشرية بجنوب المتوسط

انعقد بالكلية متعددة التخصصات بالعرائش، أمس الخميس، لقاء علمي حول اكتشاف أقدم آثار بشرية في منطقة شمال إفريقيا وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط بسواحل العرائش.

ومكن اللقاء، الذي حضره عامل إقليم العرائش العالمين بوعاصم وعدد من علماء الآثار والجيولوجيا والباحثين الجامعيين والمنعقد بمناسبة اليوم العالمي للمآثر والمواقع التاريخية، من تسليط الضوء على أهمية هذا الاكتشاف التاريخي في فهم تاريخ البشرية بشمال إفريقيا.

وأبرز منصف السدراتي، أستاذ باحث ومدير مختبر “جيو أوسيون” بجامعة “بروطاني الجنوبية” بفرنسا ورئيس فريق البحث الذي قام بالاكتشاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللقاء تميز بمشاركة عدد من أعضاء الفريق العلمي الذي اشتغل على هذا الاكتشاف الأثري المهم من أجل تقديم نتائج البحث المنجز.

في هذا السياق، أبرز عبد المنعم المريني، أستاذ باحث بكلية العلوم التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان وعضو فريق البحث، أن الأمر يتعلق بأقدم آثار بشرية تم اكتشافها بشمال إفريقيا وجنوب البحر المتوسط وثالث أقدم آثار أقدام بشرية للإنسان العاقل على مستوى العالم.

واعتبر الباحث، في تصريح مماثل، أن هذا الاكتشاف المهم سيساهم في تغيير مجموعة من المفاهيم، معربا عن اعتقاده في أنه “سيكون له وقع إيجابي على مدينة العرائش وعلى الإقليم ككل، وسيساهم في ترسيخ مكانة المنطقة ضمن خارطة المواقع ذات الأهمية التاريخية والأثرية”.

بدوره، شدد خوان أنطونيو موراليس، الأستاذ بجامعة ويلبا بإسبانيا ورئيس جمعية الجيولوجية الإسبانية وعضو فريق البحث، على أن آثار الأقدام المكتشفة بساحل الغديرة بالقرب من العرائش مشابهة لآثار عثر عليها جنوب إسبانيا، موضحا أن الفريق قام بدراسة علمية حول تشكل الآثار ضمن التكوين الجيولوجي للمنطقة بالتشكيلات الصخرية الساحلية.

وأبرز موراليس أن “فريق البحث عثر على هذه الآثار خلال قيامه بمشروع بحث علمي حول أصول وديناميات جلاميد الصخر بالساحل الجنوبي لمدينة العرائش”، مبرزا أنه يرجح أن “الآثار تشكلت فوق طبقات صخرية، ثم غطيت بكثبان رملية حافظت على هذه الآثار على مدى السنين، قبل أن ت كشف للعيان بسبب عوامل الحث البحري التي تصيب الساحل”.

من جهته، اعتبر أنس السدراتي، محافظ موقع ليكسوس الأثري، أن موقع الغديرة انضاف إلى خارطة المواقع التي تعود إلى ما قبل التاريخ، والتي تبين أن المملكة المغربية أرض خصبة من حيث الآثار التي تغني الدراسات والأبحاث حول تاريخ الإنسانية جمعاء.

وأشار إلى أنه من شأن هذا الموقع، إلى جانب المواقع الأثرية الأخرى من قبيل ليكسوس ومزورة، أن يشكل إضافة نوعية لإطلاق دينامية سياحية ثقافية بإقليم العرائش، لكي تشكل أحد مرتكزات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

يذكر أن اللقاء، الذي جرى بحضور عدد من المسؤولين والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني الناشط في المجال الثقافي، تميز بتقديم تقرير مفصل حول نتائج البحوث العلمية، الأثرية والجيولوجية، التي تم إجراؤها بالموقع

Exit mobile version