Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

لقجع يرفع السقف.. “كان 2025″ بوابة لـ”مونديال 2030” ومغرب جديد يتشكل تحت أنظار العالم

أعلن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن كأس إفريقيا للأمم 2025 ليست فقط فرصة لصناعة نسخة “تاريخية” من البطولة القارية، بل منصة تحضيرية حقيقية لما هو أكبر: تنظيم كأس العالم 2030.

 

لقجع، الذي كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأعمال المغربي الفرنسي، لم يُخفِ الطموح الكبير الذي يحمله المشروع الكروي المغربي، ولا الرسالة الواضحة التي يحملها هذا المسار: “الرياضة ليست مجرد تسعين دقيقة، بل مشروع حضاري وتنموي شامل”.

 

من داخل هذا اللقاء الذي جمع مسؤولين وشركاء دوليين، أبرزهم وزارة التجارة الخارجية الفرنسية، شدّد رئيس “جامعة الكرة” على أن ما يجري التحضير له ليس مجرد تنظيم بطولات، بل إعادة رسم العلاقة بين المغرب والعالم، بدءًا من جيرانه في حوض المتوسط، ووصولًا إلى شبكات التعاون الدولي الاقتصادي والثقافي.

 

“نحن لا نبني فقط ملاعب”، يقول لقجع بنبرة تؤشر على أن ما يحدث أكبر من البنية التحتية، “بل نوسّع دائرة التأثير المغربي في محيطه، ونجعل من الرياضة وسيلة لبناء الجسور، لا فقط بين الجماهير، بل بين الدول والاقتصادات والثقافات”.

 

في كلامه إشارات قوية إلى الدعم الملكي الذي يحظى به هذا الورش، حيث ذكّر الحاضرين بأن الملك محمد السادس يضع الشباب والرياضة في قلب النموذج التنموي المغربي، داعيًا الجميع إلى أن ينظر للرياضة كرافعة تنموية حقيقية.

 

ولم يفت لقجع التذكير بأهمية الشراكة مع فرنسا، التي وصفها بأنها “أكبر من علاقة جامعتين رياضيتين”، مؤكداً أن ما يجري اليوم هو تعاون دول، ورؤية مشتركة لبناء مستقبل متكامل بين الضفتين.

 

في الأفق القريب، كأس إفريقيا للمنتخبات النسوية في يونيو، ثم “كان” الذكور نهاية 2025، لكن في الأفق الأبعد، هناك “مونديال 2030” الذي سيتقاسمه المغرب مع إسبانيا والبرتغال. “وهو ليس مجرد حلم جميل”، يقول لقجع، “بل مشروع واقعي يتطلب أكثر من ملاعب: يتطلب بنية، أمن، استقرار، وأسلوب تدبير جديد… وهذا ما نشتغل عليه اليوم”.

 

Exit mobile version