Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

لماذا قناة الشروق وليس قناة اخرى ؟

ماذا يمكن للمرء أن ينتظر من قناة تابعة للعسكر ذات تمويل عسكري وأقلام مأجورة، غير السمع والطاعة للأوامر حتى وإن كانت هذه الأوامر ضد العروبة والقيم، ولماذا خرج بعدها وزير الاتصال “بلحيمر” بموقف مؤيد يصب في نفس سياق القناة ؟

فقد اعتاد الإعلام الجزائري دون كلل نشر أكاذيب مضللة وأخبارا زائفة عن المغرب، في محاولة لتضليل الرأي العام الجزائري وإلهائهم عن قضايا داخلية، حتى صارت ألاعيبها مكشوفة للعلن، بل تكلف الإعلام الدولي أحيانا عدة مهمة كشف أكاذيب يصعب على كل عاقل تصديقها.

ومما لا يخفى عن كل متتبع أن جنون الإعلام الجزائري زاد مع اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، فقد جن جنونه وبدأ يلجأ إلى أقذر الوسائل وأنذلها، لنفث سموم حقد وغضب عجزوا عن الاستمرار في إخفائه، مع توالي إنجازات المغرب وانتصاراته الدبلوماسية، ولم يجدوا وسيلة للتشويش غير إعلام ممول من طرف جنرالات العسكر.

إلا أنه من الظاهر أن إعلام الجزائر نسي أن المغرب غارق في تقدمه وازدهاره، وبقضايا أعمق وأهم من هكذا ترهات في وقت لازالت فيه الجزائر تقبع في فقر مدقع، ومما يحز في النفس أنه مازال للأسف جزائريون يشتكون من عدم قدرتهم تناول انواع من الفواكه كـ”الموز” مثلا.

إساءة قناة الشروق الجزائرية وتطاولها على المغرب في هذه الظرفية بالذات، أي بالتزامن مع ذكرى الحراك الجزائري وكذا توالي الانتصارات المغربية، تعكس المحاولة الفاشلة لجنرالات العسكر في إلهاء الشعب الجزائري الشقيق عن أمور بلادهم الداخلية وقضاياهم الرئيسية، إلا أن حماقتهما جرت عليها وابلا من الانتقادات من الجزائريين أنفسهم ووضعتهم محط سخرية واستهزاء.

أولم يحن الوقت لنظام الجزائر أن “يُحاول” صب اهتمامه على مشاكل شعبه الداخلية ويحاول إخراجه من ظلمات أغرقه بها لسنوات عدة خلت، أولم يكن الأجدر بهكذا قناة قيامها بهدفها الأسمى وتسليط الضوء على قضايا الفساد التي أنهكت الشعب الشقيق وزيادة نسب البطالة وتفاقم الفقر وتبذير الملايير من المال العام على حفنة مرتزقة.

 

Exit mobile version