Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

لمن وجّه جلالة الملك رسائله؟

أحمد الدرداري

# – السياق التاريخي :
قال جلالة الملك بان سياق التطور مطبوع بالعديد من المكاسب والتحديات.
والدينامية الإيجابية، التي تعرفها قضيتنا الوطنية، التي لا يمكن توقيفها. وأن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة، لا نقاش فيها، بحكم التاريخ والشرعية، وبإرادة قوية لأبنائها، واعتراف دولي واسع.
# – مستجدات القضية الوطنية :
لقد تم تسجيل خلال الأشهر الأخيرة، تطورات هادئة وملموسة، في الدفاع عن الصحراء المغربية.
# تأمين معبر الكركرات :
تدخل القوات المسلحة الملكية بتارخ في 13 نونبر 2020، من أجل تأمين حرية تنقل الأشخاص والبضائع، بمعبر الكركرات ، بين المغرب وموريتانيا الشقيقة.
وقد وضع هذا العمل السلمي الحازم، حدا للاستفزازات والاعتداءات، التي سبق للمغرب أن أثار انتباه المجتمع الدولي بشأنها وبخطورتها، على أمن واستقرار المنطقة.
# – أهم المكتسبات والانجازات :
* القرار السيادي، للولايات المتحدة الأمريكية، والقاضي بالاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، وهي نتيجة طبيعية، للدعم المتواصل، للإدارات الأمريكية السابقة، ودورها البناء من أجل تسوية هذه القضية، مما يعزز بشكل لا رجعة فيه، العملية السياسية، نحو حل نهائي ، مبني على مبادرة الحكم الذاتي ، في إطار السيادة المغربية.
* افتتاح القنصليات بالاقاليم الجنوبية للمملكة :
تم افتتاح أكثر من 24 دولة، قنصليات في مدينتي العيون والداخلة، وهو ما يؤكد الدعم الواسع، الذي يحظى به الموقف المغربي، لا سيما في محيطنا العربي والإفريقي، وهو جواب قانوني ودبلوماسي، على الذين يدعون بأن الاعتراف بمغربية الصحراء ، ليس صريحا أو ملموسا. كما ان الشركاء ،وبكل جرأة ووضوح مطالبين بتوضيح أكثر دقة بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة للمساهمة في دعم المسار السياسي ، ودعم الجهود المبذولة ، من أجل الوصول إلى حل نهائي قابل للتطبيق.
#- الحدود المطلوبة للتفاوض .
إن المغرب لا يتفاوض على صحرائه و مغربية الصحراء، فذلك لن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات. بل موضوع التفاوض هو حل السلمي النزاع الإقليمي المفتعل، والتأكيد على تمسك المغرب بالمسار السياسي الأممي.
في اطار تجديد الالتزام بالخيار السلمي، وبوقف إطلاق النار، ومواصلة التنسيق والتعاون، مع بعثة المينورسو، في نطاق اختصاصاتها المحددة.
#- دعم المملكة المغربية للجهود الاممية:
جدد العاهل المغربي تعبيره لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريس، ولمبعوثه الشخصي، عن الدعم الكامل للجهود، التي يقوم بها، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية، في أسرع وقت ممكن.
والتأكيد على ضرورة الالتزام بالمرجعيات، التي أكدتها قرارات مجلس الأمن، منذ 2007 ، والتي تم تجسيدها في اللقاءات المنعقدة بجنيف، برعاية الأمم المتحدة.
#- التطورات التنموية بالاقاليم الجنوبية:
عرفت التطورات التي تعرفها قضية الصحراء مسارا تنمويا متواصلا بالأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث تعرف نهضة تنموية شاملة ، من بنيات تحتية ، ومشاريع اقتصادية واجتماعية. وأصبحت بذلك جهات الصحراء فضاء مفتوحا للتنمية والاستثمار الوطني والأجنبي.
بفضل شرکاء دوليون صادقون، يستثمرون إلى جانب القطاع الخاص الوطني، في إطار من الوضوح والشفافية، وبما يعود بالخير على ساكنة المنطقة.
#- الاشادة الملكية باعتراف الدول والتجمعات الشريكة بمغربية الصحراء :
عبر جلالته عن تقديره للدول والتجمعات، التي تربطها بالمغرب اتفاقيات وشراكات، والتي تعتبر الأقاليم الجنوبية للمملكة ، جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني.
#- قطع الطريق امام الخصوم وذوي المواقف المزدوجة:
بلغ جلالته رسالة واضحة لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية.
#- الواقع السياسي والحقوقي لمواطني الصحراء المغربية.
هناك مجالس تمثيلية منتخبة، بأقاليم وجهات الصحراء، وقد تمت انتخاب الممثلين بطريقة ديمقراطية، وبكل حرية ومسؤولية، هي الممثل الشرعي الحقيقي لسكان المنطقة، مع التطلع الى أن تشكل قاطرة لتنزيل الجهوية المتقدمة، بما تفتحه من آفاق تنموية، و مشاركة سياسية حقيقية.
#- أهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب والمغاربة.
إن قضية الصحراء هي جوهر الوحدة الوطنية للمملكة و هي قضية كل المغاربة، وتفرض على الجميع كل من موقعه، مواصلة التعبئة واليقظة، للدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية، وتعزيز المنجزات التنموية والسياسية، التي تعرفها الأقاليم الجنوبية. وتجديد الوفاء لقسم المسيرة الخالد، ولروح مبدعها جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وكافة شهداء الوطن الأبرار.
#- الاتحاد المغاربي والشعوب المغاربية في صلب الاهتمام الملكي.
عبر جلالة الملك للشعوب المغاربية الخمسة، عن متمنياته الصادقة، بالمزيد من التقدم والازدهار، في ظل الوحدة والاستقرار.
#- الاشادة بمجهودات القوات المسلحة والامنية الوطنية المختلفة.
توجه جلالته بالتحية والإشادة والتقدير، لكل مكونات القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والإدارة الترابية، والوقاية المدنية، على تجندهم الدائم، تحت قيادة جلالته ، للدفاع عن و

Exit mobile version