Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

لهيب أسعار النقل يصل البرلمان

فجر لهيب أسعار تذاكر نقل المسافرين جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، حيث ارتفعت حدة الانتقادات البرلمانية الموجهة لوزير النقل واللوجستيك، أمام ارتفاع أسعار النقل الطرقي تزامنا مع عيد الأضحى، وشدد الفريق الاشتراكي على أن أسعار النقل الطرقي تعرف ارتفاعا مهولا في الأيام الأخيرة بسبب اقتراب عطلة عيد الأضحى والعطلة الصيفية، وانتقد قلة العرض و الاكتضاض الكبير في المحاور الرئيسية بالمغرب ما يؤثر بشكل كبير، على حركة السير في جل المحطات الطرقية ومحطات الأداء، الأمر الذي يخلق العديد من التحديات ويتكرر في كل سنة ومناسبة دينية وفي كل العطل خاصة الصيفية.
ودعا الفريق البرلماني، الى معالجة الإشكاليات المرتبطة بقطاع النقل الطرقي وتطويره، خاصة بالمجال القروي، باعتباره رافعة أساسية لفك العزلة العديد من القرى، ولضمان تعزيز السياحة القروية التي تراهن عليها المملكة لتوسيع العرض السياحي وفتح آفاق في السياحة الجبلية والشاطئية، حسب قوله.
و ارتفع إقبال المغاربة على السفر لقضاء عطلة العيد مع عائلاتهم في مختلف أنحاء المملكة، إلا أن هذه المناسبة السعيدة تُقابل بارتفاع ملحوظ في أسعار تذاكر النقل، خاصةً بالنسبة للراغبين في السفر من المدن الكبرى الدار البيضاء، الرباط، مراكش، طنجة إلى مدن جهة درعة تافيلالت بوارززات، وزاكورة، وطاطا، وتنغير.
ويُواجه المسافرون، خاصة ذوي الدخل المحدود الذين يلجؤون لحافلات النقل العمومي للمسافرين، صعوبات في تحمل هذه الزيادة في أسعار التذاكر التي تصل إلى ضعف ثمنها العادي. مطالبين بضبط أسعار النقل خلال فترات الأعياد، ومنع استغلال هذه المناسبات لرفع الأسعار بشكل غير مبرر، لا سيما مع غياب خطوط داخلية للسكك الحديدية، وندرة خطوط الطيران ببعض مدن الجنوب الشرقي وارتفاع ثمنها، وانعدامها بالمدن الأخرى.
و قال وزير النقل واللوجستيك محمد بنعبد الجليل إن أسعار النقل الجوي والبحري تخضع لمبدأ العرض والطلب، وتختلف حسب المواسم والفترات الزمنية، كما أنها مرتبطة بعدة عوامل أخرى منها الأثمنة العالمية للوقود.
وأكد في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن أسعار النقل البحري والجوي عرفت ارتفاعا على المستوى العالمي في السنوات الأخيرة، نظرا للتضخم الذي عرفه الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن عدد الفاعلين في النقل الجوي بالمغرب تضاعف ليصل إلى أكثر من 50 شركة، مما يجعل سوق النقل الجوي بالمغربي جد تنافسي.
ولفت ذات الوزير إلى أنه خلال “عملية مرحبا 2023” تمت تعبئة ما مجموعه 32 سفينة تابعة لتسعة شركات على 12 خطا بحري، من أجل ربط الموانئ المغربية بنظيرتها في إسبانيا وفرنسا، بمعدل 538 ألف رحلة أسبوعية، بسعة 500 ألف مسافر أسبوعيا، بعرض إجمالي فاق 7 مليون مسافر.
وأشار أنه في صيف هذه السنة تعمل وزارة النقل بتعاون مع جميع الفاعلين في النقل الجوي والبحري، على توفير الطاقة الاستيعابية اللازمة للمسافرين، وخدمة المغاربة المقيمين بالخارج بالشكل المطلوب.
و بدأت وسائل التواصل الاجتماعي تعج بالشكاوي والمنشورات الساخطة على الوضع وجشع أصحاب الحافلات الذين يعمدون إلى فرض أثمنة تذاكر “مبالغ فيها”، إذ تصل الزيادة في الكثير من الأحيان إلى 100 بالمائة، وذلك بعيدا عن أعين الرقابة والمتابعة التي يفترض أن تكون حاضرة في هكذا مناسبات.

Exit mobile version