Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مؤشرات علمية ترجح فعالية “سينوفارم” الذي اختاره المغرب

اختار المغرب في حملة التلقيح الوطنية منذ البداية اللقاح الصيني “سينوفارم”، وتمكن بفضل انخراطه المبكر في عملية التجارب السريرية والاقتناء السريع للكميات الكافية لتلقيح العدد الأكبر من المغاربة، وهو ما تم فعلا، حيث اقترب المغرب اليوم، بفضل الله والرؤية الحكيمة لجلالة الملك، من تحقيق مطلب المناعة الجماعية. ولم يكن اختيار المغرب لسينوفارم اعتباطيا وإنما جاء نتيجة اطلاع الخبراء المغاربة على فعالية اللقاحات المتوفرة في العالم، وبينت التجارب التي جاءت فيما بعد أن بلادنا كانت في الطريق الصحيح.
تكمن أفضلية سينوفارم على فايزر منذ البداية في صيغة التصنيع، حيث اعتمد الأول الصيغة التقليدية لإنتاج اللقاح بينما فايزر، الذي هو ثمرة شراكة ألمانية أمريكية، فقد اعتمد طريقة التوليد عن الحمض النووي.
ويعمل لقاح سينوفارم باستخدام جزيئات فيروسية ميتة لتعريض النظام المناعي للجسم للفيروس دون المخاطرة بحدوث رد فعل عنيف.
أما لقاحا موديرنا وفايزر اللذان جري تطويرهما في الغرب فيعملان بتقنية الحمض النووي. ويعني هذا أنه يتم حقن جزء من الشفرة الجينية لفيروس كورونا داخل الجسم، مما يحفزه على البدء في انتاج بروتينات فيروسية.
وكان البروفيسور، لويو داهي، من جامعة نانيانغ التكنولوجية تصريح صحفي “لقاح سينوفارم الصيني يعتمد على طريقة أكثر تقليدية مجربة بنجاح في عدة لقاحات مشهورة”.
وأضاف البروفيسور: “لقاحات الحمض النووي الريبوزي تعتبر نوعاً جديداً من اللقاحات وليس هناك حاليا مثال ناجح على استخدام هذه اللقاحات بين البشر”.
ومن الناحية النظرية، تكمن إحدى مزايا لقاح سينوفارم الرئيسية في إمكانية تخزينه في ثلاجة عادية في درجة حرارة تتراوح بين 2 و 8 درجات مئوية، مثل لقاح أكسفورد، المصنوع من فيروس تم تعديله وراثيا ويسبب نزلات البرد الشائعة لدى قرود الشمبانزي.
وينبغي تخزين لقاح موديرنا في درجة حرارة -20، بينما يجب تخزين لقاح فايزر في درجة حرارة -70 .
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن إعطاء جرعتين، بفاصل زمني 21 يوماً، يحقق فعالية بنسبة 79% ضد عدوى فيروس كورونا بعد الجرعة الثانية بـ 14 يوماً أو أكثر. وكانت فعالية اللقاح في تفادي المضاعفات وتجنُّب دخول المستشفى 79%. بينما لقاح فايزر لم يؤكد فعاليته بشكل كبير لأن كثيرا من الدول التي استخدمته لم تتمكن من تحقيق المناعة المطلوبة.
أما الخلط بين اللقاحين فهو غير مؤكد علميا، وقد تكون له خطورة كبيرة بالنظر لطبيعة الصيغة الإنتاجية لهما، وهي صيغة مختلفة ومتناقضة.

Exit mobile version