يواجه المئات من الشباب المغاربة، الذين سافروا إلى تايلاند بحثًا عن فرص عمل وحياة أفضل، واقعًا مروعًا بعد وقوعهم ضحايا لشبكات تهريب البشر والاستغلال.
ما بدأ كرحلة بحث عن الازدهار تحول سريعاً إلى كابوس عندما اكتشف هؤلاء الشباب أنهم وقعوا في أيدي وسطاء مغاربة وتايلانديين غير أخلاقيين يستغلونهم لأغراض خبيثة.
وفقًا للمعلومات المتاحة، يُقدر عدد الشبان المغاربة المحتجزين في ظروف غامضة ومأساوية بحوالي 350 شخصًا، حيث يُجبرون على المشاركة في أنشطة غير قانونية مثل القرصنة الإلكترونية، السطو، وتحويل الأموال.
تمكن أحد المحتجزين من تسريب تسجيل صوتي يظهر بشاعة الأوضاع التي يعيشها هؤلاء الشباب. يُسمع في التسجيل أصوات استغاثة وتوسل للمساعدة، مشيرين إلى تعرضهم للتهديد والعنف المستمر.
تشير التقارير إلى أن الشبكات المنظمة التي تدير هذه العمليات تستخدم تكتيكات متقنة لاستدراج الشباب المغاربة، وغالبا ما يكونون تحت تأثير وعود زائفة بالعمل القانوني والمعيشة الكريمة في تايلاند.
الوضع المزري لهؤلاء الشباب يثير قضايا ملحة بشأن غياب التدخل الدولي الفعال والحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجرائم ضد الإنسانية.
الخبراء يؤكدون على ضرورة التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية لحماية حقوق الإنسان وكرامة المهاجرين، بغض النظر عن جنسياتهم.
يستمر مصير هؤلاء الشباب في كونه موضوعًا للقلق الدولي، حيث يحتاجون إلى دعم قانوني وإنساني فوري لتحريرهم من قبضة هذه الشبكات الإجرامية وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم.
