Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

ما تقوله الفيزياء عن الكون -2- النجوم الضخمة قادرة على “إطلاق” المادة اللازمة لتكوُّن الكواكب

تستطيع النجوم الضخمة “إطلاق” المادة اللازمة لت ك و ن كواكب عملاقة مثل المشتري، على ما بي نت عمليات مراقبة أولى للظاهرة التي أوردتها دراسة نشرت في مجلة “ساينس”.
وراقب فريق دولي من علماء الفلك بقيادة باحثين من المركز الوطني للأبحاث العلمية، النظام الكوكبي الناشئ d203-506 لتأكيد ما توق عته النماذج النظرية.
وهذا النظام الصغير الذي يقع على هامش سديم أوريون، يملك نظريا كل المقومات لإنتاج أقله كوكب عملاق غازي واحد مثل المشتري أو زحل، أي كوكب يتكون بشكل رئيسي من الهيدروجين والهيليوم.
والنجم الذي يقع في وسط d203-506 محاط بقرص كوكبي، هو عبارة عن سحابة من الغاز تعمل نظريا كمادة خام لتشكيل كوكب غازي.
لكن النظام الصغير يتعر ض لأشعة فوق بنفسجية قوية جدا متأتية من نجوم ضخمة وقريبة جدا. وهذه النجوم أكبر بحوالى عشر مرات من الشمس، وأكثر سطوعا بمئة ألف مرة، بحسب بيان للمركز الوطني للبحث العلمي.
ويسخن إشعاعها سحابة الغاز في ظاهرة تعرف باسم التبخر الضوئي، إذ يرفع جزيئات الهيدروجين الموجودة في هذه السحابة إلى درجات حرارة تبدأ في ظلها الدوران بسرعة كافية للهروب من جاذبية النجم. قبل التشتت على مسافة جيدة في الفضاء النجمي.
وأوضحت الدراسة أن نتيجة هذا الإشعاع “كافية ليخرج الغاز من القرص في أقل من مليون سنة”، وهو ما يكفي للتأثير على تكو ن الكواكب العملاقة في القرص”.
وباتت مراقبة هذه الظاهرة ممكنة من خلال جمع البيانات من تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي والتلسكوب الراديوي الأرضي “ألما”.
وقال علماء فلك إن أكبر نجم رُصد في الكون ليس بالحجم الذي كان مقدراً سابقاً، وذلك استنادا إلى ما أظهرته عمليات مراقبة جديدة رجحت أن ينطبق ذلك على النجوم الأخرى الكبيرة الحجم.
ويقع النجم “آر136 إيه1” (R136a1) في سديم الرتيلاء، ضمن مجموعة من النجوم في ما يُعرف بسحابة ماجلان، بالقرب من مجرة درب التبانة التي تضم الأرض، ويعود اكتشافه إلى عام 1985. وفي 2010، صنفه فريق من علماء الفلك على أنه النجم الأكبر حجماً الذي رُصد حتى الآن على الإطلاق.
أما في الدراسة الأحدث التي نشرت في مجلة “ذي أستروفيزيكال جورنال” المتخصصة في الفيزياء الفلكية، فخفض فريق يستخدم تلسكوبَي جيميناي الشمالي في هاواي وجيميناي الجنوبي في تشيلي تقدير كتلته إلى ما بين 170 و230 كتلة شمسية.
وقال المعدّ الرئيسي للدراسة عالم الفلك في مركز “نوير لاب” (NOIRLab) الأميركي الذي يدير تسلكوبَي “جيميناي” فينو كالاري “تُظهر نتائجنا أن أضخم نجم نعرفه حاليًا ليس بالضخامة التي كنا نعتقدها”.
وأضاف في بيان أصدره المركز الخميس “هذا يشير إلى أن الحد الأعلى للكتلة النجمية قد يكون أيضاً أصغر مما كنا نعتقد”.
وكان العلماء يعتقدون أن كتلة النجم تفوق حجم الشمس بـ320 مرة، لكنّ عمليات المراقبة الحديثة السابقة فرضت تعديل هذه التقديرات إذ بيّنت أن حجمه أكبر من الشمس بـ250 مرّة فحسب.
أما في الدراسة الأحدث التي نشرت في مجلة “ذي أستروفيزيكال جورنال” المتخصصة في الفيزياء الفلكية، فخفض فريق يستخدم تلسكوبَي جيميناي الشمالي في هاواي وجيميناي الجنوبي في تشيلي تقدير كتلته إلى ما بين 170 و230 كتلة شمسية.
وقال المعدّ الرئيسي للدراسة عالم الفلك في مركز “نوير لاب” (NOIRLab) الأميركي الذي يدير تسلكوبَي “جيميناي” فينو كالاري “تُظهر نتائجنا أن أضخم نجم نعرفه حاليًا ليس بالضخامة التي كنا نعتقدها”.
وأضاف في بيان أصدره المركز الخميس “هذا يشير إلى أن الحد الأعلى للكتلة النجمية قد يكون أيضاً أصغر مما كنا نعتقد”.
ويصعب رصد النجوم الأكبر حجماً والأكثر سطوعاً في الكون على غرار “آر136 إيه1”.
ويعود ذلك أولاً إلى أن عمرها الافتراضي قصير جداً نسبياً، إذ يقتصر على بضع ملايين من السنين، في حين أن العمر الافتراضي للشمس يبلغ عشرة مليارات سنة.
أما السبب الثاني فهو كونها تقع عموماً ضمن مجموعات نجمية مضغوطة يلفها الغبار النجمي، مما يجعل من الصعب قياس سطوعها بدقة، علماً أن هذا السطوع هو تحديداً ما يتيح تحديد كتلة النجم.
وحصل فريق “نوير لاب” على أدق صورة للنجوم في المجموعة وبالتالي للنجم “آر136 إيه1” باستخدام تقنية تسمى قياس التداخل البقعي.

Exit mobile version