ما علاقة إلياس العماري بالبحث العلمي حول المخدرات؟ وما الذي جمعه بالبيجيدي حتى يصوتوا لفائدة مشروع “الكيف”؟
في خطوة مفاجئة للمتتبعين صوت فريق العدالة والتنمية بجهة طنجة تطوان الحسيمة لفائدة مقترح إنجاز دراسة،
حول خصائص ومميزات القنب الهندي المحلي وإمكانيات استعماله لأغراض طبية، بمبلغ مالي قدره مليون درهما.
وكان مستشارو الحزب الإسلامي رفضوا في وقت سابق حضور ندوة نظمتها الجهة،
التي يترأسها غريمهم إلياس العماري، الزعيم السابق لحزب الأصالة والمعاصرة.
وسيتكلف المعهد العلمي لجامعة محمد الخامس بالرباط بإنجاز الدراسة لصالح جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وبعدما كان إسلاميو الحزب الحاكم يعارضون كل خطوات إلياس العماري صوتوا معه اليوم،
وهي المفاجأة الكبرى لجميع المتتبعين، الذين لم يفهموا سر هذا التحول الغريب،
وظلوا إلى وقت قريب يزعمون التصدي لإلياس العماري الذي لا يخفي عداءه للحزب الإسلامي.
واستغرب الجميع هذه الخطوة من العدالة والتنمية، وهل تعني أن هناك نوعا من التقارب بين الطرفين؟
أم تطبيقا لمقولة عزيز رباح ذات زمن انتخابي: ينبغي تطبيق الوطن غفور رحيم على تجار الحشيش؟
أم أن إلياس العماري غير مواقفه من حزب الإسلاميين؟
وكان عزيز رباح، القيادي في حزب العدالة والتنمية، قد دعا خلال إحدى الحملات الانتخابية بمدينة طنجة إلى تطبيق مبدأ:
“الوطن غفور رحيم” على تجار المخدرات، مما أثار حفيظة المهتمين بالمشهد السياسي والخصوم السياسيين.
ويبقى السؤال مطروحا: ما علاقة إلياس العماري بالبحث العلمي حول المخدرات؟ وهل الموضوع فعلا في حدود اختصاصات الجهة؟
وكيف يتطاول الرجل على قضية تعني وزارة الصحة ووزارة العدل ناهيك عن الحكومة برمتها؟