فجر لاعب ومدرب فريق الزمالك والمنتخب المصري السابق لكرة القدم فاروق جعفر فضيحة مدوية أكد فيها استعانة الكرة المصرية على مستوى الفرق والمنتخبات من مساعدة الحكام الأفارقة لتحقيق الانجازات الكروية التي وصلت إليها.
وقال جعفر في لقاء تلفزيوني بقناة الزمالك إنه كان يجلس مع الحكام قبل اللقاءات الإفريقية للزمالك في فترة ثمانينيات القرن الماضي عندما كان عميدا للفريق مع بعض أعضاء الجهاز التدريبي، ويخيره الحكم بين أن يحتسب له ركلة جزاء أو يطرد لاعبا من المنافسين، وذلك مقابل أن يتسوق الحكام في متاجر مدينة بورسعيد ويأخذون كل ما يحتاجونه، مؤكدا أن ذلك كان يحدث مع كل الفرق التي كانت تلعب في إفريقيا آنذاك كالأهلي والإسماعيلي و”المقاولون العرب”.
وأضاف جعفر أنه تمت مجاملة مصر أيضا في إحدى مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1990، حيث ألغى الحكم هدفا صحيحا للفريق المنافس وتأهل المنتخب لكأس العالم بإيطاليا 1990.
وقد حذفت قناة الزمالك مقطع “الفيديو” بعد نشره عبر حسابها على يوتيوب ولاحقت من نشره بحجة حقوق البث في محاولة يائسة لدرء الفضيحة.
وأشعلت تصريحات جعفر مواقع التواصل، خاصة جمهور الأهلي الذي وجد في هذه التصريحات ضالته لتفنيد مزاعم نادي الزمالك وجماهيره بأحقيته بلقب نادي القرن الإفريقي بدلا من الأهلي، والذين ادعوا أن بطولات ناديهم جاءت بالجهد، فيما ساعد الحكام الأهلي على حصد الألقاب.
وتلقى جعفر انتقادات حادة بسبب تلك التصريحات تسابق لاعبو جيل 90 في الهجوم على جعفر، حيث كانت البداية مع أحمد شوبير حارس مرمى النادي الأهلي والمنتخب في جيل 90، قائلاً: “على مدى 6 سنوات كاملة عميدا لفريق الأهلي وأيضاً كنت قائداً لمنتخب مصر، لم أجلس يوماً مع حكم في مباراة لا محلياً ولا إفريقياً ولا دولياً”.
بينما أعلن أحمد الكاس لاعب الزمالك والمنتخب المصري السابق، وأحد أفراد جيل 90 أنه يقدر ويحترم جعفر، إلا أنه شدد على أن الفراعنة تأهلوا للبطولة بالجهد والعرق والانتماء.
وأضاف الكاس: “أتشرف بالانتماء إلى جيل 90 والذي أعتبره من وجهة نظري من أفضل أجيال الكرة المصرية بقيادة محمود الجوهري، صعدنا إلى كأس العالم 1990، بعد حصاد جهد وتعب وانتماء وتكاتف من الجميع سواء لاعبين أو جهازاً التدريبي أو إدارياً أو جماهير، من أجل تحقيق حلم الشعب المصري بالصعود لكأس العالم”.
وأردف: “حققنا نتائج إيجابية بالتعادل مع هولندا بطل أوروبا في ذلك الوقت، بل وكنا الأقرب للفوز، ثم التعادل مع أيرلندا أصعب المنتخبات، ثم خسرنا من إنجلترا، وتظل هذه النتائج هي الأبرز في تاريخ مصر بكأس العالم”.
وفي نفس السياق أكد جمال عبد الحميد، قائد منتخب مصر في كأس العالم 1990، أنه ظل يحمل شارة قيادة المنتخب لما يقرب من 6 سنوات لم يشاهد أي حكم إلا في الملعب، مؤكداً في تصريحات صحافية أن جيل 90 استحق التواجد في كأس العالم وأنه لا يعلم سر تصريحات فاروق جعفر ومحاولة التقليل من إنجاز التأهل لمونديال 90.
وقال هشام يكن، مدافع الزمالك ومنتخب مصر، إن “الفراعنة” استحقوا كل نقطة في الطريق إلى مونديال 90، ومنتخبنا لا يحتاج مجاملات وتأهل بمجهود لاعبيه.
وأضاف يكن: “لم نجلس مع حكام. الأخطاء كانت لنا وعلينا وتصريحات فاروق جعفر تسرق مجهودنا وعليه مراجعة نفسه”.
يكن، نصح فاروق جعفر بالابتعاد من الساحة الإعلامية خلال الفترة الحالية حتى وإن تقدم باعتذار عما قال، قائلاً: “المصريون تعبوا كثيراً مع الحكام، وتعبوا في المباريات والبطولات التي حصلوا عليها، لا يجوز أنه بعد هذه الفرحة أن تخرج تصريحات غير متزنة أو بدون تركيز، ولا يصح أن نقول على نجم كبير إنه بدون تركيز. عندما كنت لاعبًا في الزمالك وفاروق جعفر كان موجوداً معنا كان يتم إلغاء أهداف لنا”.
وبدوره ادلى هاني رمزي لاعب الأهلي والمنتخب المصري السابق، بدلوه في الموضوع بالقول: “من وجهة نظري من أفضل الأجيال في تاريخ الكرة المصرية بقيادة الجنرال محمود الجوهري، وصولنا لكأس العالم 90 كان حصاد جهد وتعب وولاء وحب لبلدنا من الجميع إدارة فنية وإدارية ولاعبين وجماهير وبلداً بأكملها وليس بمجاملة أحد”.
وسارع جعفر من خلال في تصريحات أخرى عبر الفيديو وعبر العديد من وسائل الإعلام المصرية، مؤكداً أنه لم يكن يقصد التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها على قناة النادي، مشيراً إلى أن مصر ستظل زعيمة الكرة الإفريقية.
وقال: “أنا لا أريد أن تفهم الناس تصريحاتي بشكل خاطئ، أنا لا أتحدث عن قوة الكرة المصرية وتعتبر مصر هي من أسياد الكرة في القارة الإفريقية في الأداء سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات”.