Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مباحثات عالية المستوى بين حموشي ومدير الـ”إف بي آي”

تشهد العلاقات الاستخباراتية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية نموا مضطردا وتطورا يستجيب للمرحلة التاريخية التي يمر منها العالم وخصوصا منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن مظاهر هذه العلاقات المتطورة، الاجتماع العالي المستوى، الذي ضم كل من عبد اللطيف حموشي بصفته المدير العام لمراقبة التراب الوطني، أقوى جهاز استخباراتي بالمغرب، وكريستوفر راي، المدير العام لألـ”إف بي آي” أقوى جهاز مخابرات في الولايات المتحدة الأمريكية ومن أقوى الأجهزة الاستخباراتية في العالم.
وكما قلنا في وقت سابق فإن الكبار لا يعترفون لك إلا إذا كنت كبيرا، ولا يمكن لأكبر جهاز استخباراتي في العالم أن يقر للمخابرات المغربية بالقوة إلا وهي تقدم الدليل على ذلك، من خلال ما تقوم به في مجال مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي، حيث قدم المغرب معلومات لكثير من الدول الصديقة وكل الدول المعنية بالهجمات الإرهابية، وهذه المعلومات جنّبت هذه البلدان حمامات دم، وعلى المستوى الإقليمي، حيث ساهم المغرب بشكل كبير في محاربة داعش، من خلال الجهد المعلوماتي، ومحليا حيث قامت بتفكيك عشرات الخلايا الإرهابية.
والزيارة التي يقوم بها حموشي للولايات المتحدة الأمريكية ومن خلال اللقاءات المكثفة والدقيقة، هي عنوان على قدرات المخابرات الأمريكية والخبرات التي تمتلكها، والأجهزة تعرف بعضها البعض، وكان تقرير أممي صنف المخابرات المغربية في الرتبة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجاء التقرير صادما لجهاز استخباراتي في المنطقة حيث تم تصنيفه في الرتبة الأخيرة رغم جهوده اليومية في مواجهة المغرب.
اللقاءات التي جرت تناولت الخبرات والتجارب وتقاسم المعلومات ذات الصلة بمكافحة التنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة. كما تم التوافق كذلك على أهمية تنسيق الجهود المشتركة وتطوير آليات الرصد والمكافحة، بما يضمن التصدي الحازم لمختلف المخاطر والتهديدات المتنامية على الصعيد الدولي.
وركزت الزيارة على أهمية التعاون الثنائي الأمني بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارهما شريكين أساسيين في الجهود الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار. كما أنها تترجم الانخراط الراسخ لمصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المساعي الدولية الرامية إلى تحييد المخاطر والتهديدات المحدقة بالأمن الإقليمي والدولي.

Exit mobile version