Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مجاهد يعلن الحرب على المتطفلين على مهنة الصحافة

شدد يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة، على أن عرض ميثاق أخلاقيات المهنة، دعوة صريحة للمهنيين لامتلاك هذا الميثاق، والعمل ببنوذه، داعيا المؤسسات الصحفية الى تنزيله وتفعيله.
وأكد رئيس المجلس الوطني للصحافة، “أن مستقبل الصحافة المغربية رهين بوجود مقاولات صحافية جادة”، موضحا أن ” الهيئة التي يرأسها ستعمل على تأطير مهنة الصحافة عبر وضع قوانين وشروط لقطع الطريق على المتطفلين على المهنة”.
وأفاد يونس مجاهد، خلال تقديم الميثاق الجمعة الماضي بالدار البيضاء، على أن ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة، منح للإعلاميين صلاحيات مهمة، من ضمنها صلاحية منح البطاقة المهنية، وجعل المجلس قوة اقتراحية داخل المنظومة الإعلامية، والعمل على مجموعة من الالتزامات لبلوغ الاهداف المسطرة ضمن استراتيجية المجلس للرفع من تطور المشهد الاعلامي المغربي.
واعتبر مجاهد، أن أخلاقيات المهنة من بين المقومات الأساسية التي تقوي وتدعم الإعلام المغربي، داعيا الى فتح المجال أمام مشاريع خاصة تتعلق بالتكوين المستمر للإعلاميين عن طريق إنجاز الدراسات بتنسيق مع كافة المهنيين والعاملين في مجال الإعلام، مشددا على أنه ” لايمكن إنجاح هذه المهمة بدون التوفر على الموارد البشرية التي تتمتع بالمهنية والمصداقية و تأطير عملية الولوج إليها بشروط علمية وقانونية ترتقي بالمهنة للتصدي للمتطفلين الذين لا يتوفرون على هذه الشروط “.
وأشار مجاهد الى أن” مسألة التكوين والتكوين المستمر من الأدوات الأساسية لتطوير الإعلام المغربي، كاشفا أن المجلسسيعمل على تسطير سلسلة من الورشات مع المعهد العالي للصحافة والإتصال، حيث تشمل تكوين المكونين والتوافق على إطار شامل ببرنامج عام لتأهيل المقاولة الصحفية نظرا لما تطرحه من إشكالات تتجدد باستمرار، و أن الجواب حول مستقبل الصحافة يرتبط جزء منه بمستقبل المنبر الإعلامي”.
وكان المجلس صادق على ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة في 7 مارس 2019، حيث أصبح ملزما لجميع ممتهني الصحافة والإعلام، على إثر نشره على الجريدة الرسمية في عدد 6799 يوم 29 يوليوز 2019.
وينص الميثاق في ديباجته على أنه “تجسيد للممارسات الفضلى التي يقوم عليها شرف المهنة، ولذلك يخضع الصحافيون والمؤسسات الصحافية للأحكام والمبادئ الواردة فيه، بعدما ارتقى به المشرع إلى وثيقة قانونية ملزمة لتكريس قواعد السلوك المهني، في إطار الاحتكام إلى قضاء الزملاء، ووفق ما هو منصوص عليه في قانون المجلس الوطني للصحافة وفي النظام الداخلي للمجلس”.
ويشدد الميثاق على ان المسؤولية التي يتقيد بها الصحافيون إزاء المجتمع تعلو على أي مسؤولية أخرى تجاه أي جهة، بما فيها المشغل، ولا يمكن أن ينفذوا أي أوامر إذا كانت متعارضة مع القوانين الجاري بها العمل أو أحكام هذا الميثاق”.
ويعتبر المجلس، ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة، لبنة أساسية من لبنات التنظيم الذاتي للمهنة، و جاء ثمرة لتراكم وطني ساهمت فيه الهيئات المهنية المغربية للصحافة والإعلام، وهي النصوص التي ارتكز عليها المجلس، كما استلهم في النص، الذي صادق عليه، مختلف التجارب التي سادت على الصعيد الدولي، وكذا كل المستجدات التي عرفتها المواثيق على ضوء التحولات الطارئة في مجال تكنولوجيات التواصل”.
ويتجه المجلس الوطني للصحافة، للعمل على تفعيل مبادئ هذا الميثاق، من خلال برامج وحملات تحسيسية، وملتقيات دراسية وندوات مهنية، واجتماعات مع الصحفيين والناشرين ومختلف الفاعلين في ميادين الصحافة والإعلام والتواصل، لتعزيز الالتزام بقواعد أخلاقيات المهنة وتكريسها في السلوك اليومي للمهنيين، وتفعيلها داخل مختلف المؤسسات العاملة في القطاع، و تعاون المجلس الوطني للصحافة، لبلوغ هذه الأهداف مع المنظمات المهنية، والمؤسسات التعليمية والأكاديمية، لاسيما تلك المتخصصة في التكوين الصحفي والإعلامي، ومع الهيئات الوطنية، وجمعيات المجتمع المدني، المعنية بمبادئ الميثاق.

Exit mobile version