Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مجلة إيطالية: على الاتحاد الأوروبي التخلي عن دوره كـ “متفرج سلبي” في قضية الصحراء المغربية

أبرزت المجلة الإيطالية “إنترفينتو” أهمية انخراط الاتحاد الأوروبي في بلوغ حل سياسي وواقعي لقضية الصحراء المغربية على النحو الذي يريده المجتمع الدولي، وأن يتخلى عن دوره كـ “متفرج سلبي” في سياق الدينامية التي أطلقها الاعتراف الأمريكي بالسيادة الكاملة للمغرب على الصحراء.

وسجلت المجلة أن أوروبا “متورطة حتما في هذا النزاع الإقليمي لعدة أسباب، وبالنظر لماضيها الاستعماري في هذه المنطقة”، مذكرة بأن “استعمار إسبانيا لهذه الأراضي المغربية وقع عقب مؤتمر برلين في العام 1884، الذي قامت خلاله القوى الأوروبية بتقسيم إفريقيا”.

وأكدت أنه “من البديهي أن تدرك أوروبا جيدا الوضع الذي كانت عليه الأراضي المغربية قبل احتلالها، كما تبين ذلك الأرشيفات الأوروبية”، مبرزة أن “الاتفاقيات الموقعة على مدى عقود بين القوى الأوروبية والمغرب، سواء كانت تجارية أو لحماية مواطنيها والبحارة في منطقة الصحراء، تعد دليلا على معرفتها العميقة بهذا الجانب التاريخي والقانوني”.

واعتبرت المجلة الإيطالية أنه فيما يتعلق بالجانب الإنساني، تجمع أوروبا روابط قوية للغاية مع المنطقة نظرا لاحتضانها للملايين من المواطنين الأوروبيين من أصل مغاربي الذين يمثلون جسرا لتقوية العلاقات وتعزيز فرص التنمية المشتركة بين الجانبين.

وبخصوص الجانب السياسي، أوضحت ” إنترفينتو” أن أوروبا هي المنطقة الأقرب للمغرب العربي، على بعد 14 كيلومترا من مضيق جبل طارق، مشيرة إلى أن “كل ما يحدث في هذه المنطقة، أو في منطقة الساحل المجاورة لها، يكون له حتما تأثير مباشر على استقرار المنطقة بأكملها”.

لذلك، يضيف كاتب المقال، “من مصلحة الاتحاد العمل من أجل التوصل لحل سياسي لهذا النزاع”.

وعبرت المجلة عن أسفها لكون الاتحاد الأوروبي “اختار دور المتفرج السلبي منذ ما يناهز نصف قرن”، مضيفة أنه يبدو أن بعض أعضائه يفضلون الحفاظ على وضعية الجمود وعلى توتر إقليمي بين المغرب والجزائر بسبب “مصالح جيوستراتيجية أو اقتصادية أو سياسية”.

وأوضحت المجلة الإيطالية أن الاتحاد الأوربي يتوفر، في الواقع، على جميع الوسائل والإمكانات ليواكب، بطريقة أكثر دينامية وتشاركية، المغرب والجزائر من أجل التوصل للحل السياسي والواقعي الذي ينشده المجتمع الدولي، والذي يترجم في العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

Exit mobile version