يحمل غلاف مجلة الجيش الجزائري لشهر ماي الجاري صورة لجنود القبعات الزرق مع تعليق تحت عنوان “التكيف مع التحديات الجديدة” تحدث التعليق عن 75 سنة من وجود القبعات الزرق والمهام التي قامت بها وانتشارها عبر بؤر التوتر في العالم، وقالت إنه لا تزال اليوم مهام حفظ السلم في العالم عبارة عن عمليات غاية في التعقيد.
لكن الغريب في الصورة أنه بعد تقريبها يظهر الجنود وهم يحملون الشارة المغربية التي هي عبارة عن راية المغرب مصغرة موضوعة على أكتافهم.
ويذكر أن المملكة تنشر حاليا حوالي 1700 عنصر من القبعات الزرق في إطار ثلاث عمليات لحفظ السلام. وتماشيا مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ساهمت المملكة منذ عام 1960 في خمس عشرة عملية حفظ سلام بتفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. والتزام المغرب بحفظ السلام “دائم وثابت” منذ استقلاله.
كما أن المملكة المغربية مصممة على مواصلة عملها لتعزيز وتكييف حفظ السلام مع السياقات العملياتية للقرن الحادي والعشرين.
وشدد المغرب على تنفيذ الالتزامات الجديدة للدول لتعزيز عمليات حفظ السلام وتقييم تنفيذ هذه الالتزامات.وهي “استدامة السلام”، و”الأداء والمسؤولية”، و”الشراكات والتكوين وتعزيز القدرات”، و “حماية المدنيين والأمن والسلامة”، فضلا عن “تعزيز القدرات التكنولوجية والطبية”.
وقدمت البعثات المغربية أكثر من ثلاثين شهيدا وأكثر من 200 جريحا ولم يمنع المملكة من مواصلة مشاركتها في مختلف العمليات التي تشهدها القارة، في إطار انخراط المغرب في احترامه للمساواة الدولية في إحلال الأمن والسلام، إضافة إلى احترام القانون الدولي، وقد أسهم حوالي 60 ألف جندي مغربي في ثماني عمليات من 71 من العمليات التي شهدها العالم منذ 1948.
مجلة الجيش الجزائري تنوه بمجهودات القوات المسلحة الملكية في مجال حفظ السلم
