Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مجلس الأمن يبت في دعوة من أجل وقف إطلاق نار في غزة تحت ضغط غوتيريش

يبت مجلس الأمن الدولي الجمعة تحت ضغط الأمين العام للأمم المتحدة في دعوة إلى “وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية” في قطاع غزة، في عملية تصويت غير محسومة النتائج في ظل أوضاع دبلوماسية مشحونة.

ووجه أنطونيو غوتيريش الأربعاء رسالة إلى مجلس الأمن استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له “لفت انتباه” المجلس إلى ملف “يمكن أن يعر ض السلام والأمن الدوليين للخطر”، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود.

وكتب في رسالته أن ه “مع القصف المستمر للقوات الإسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ أو حد أدنى للبقاء، أتوقع انهيارا كاملا وشيكا للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل مستحيلا (تقديم) مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة”، مجددا دعوته إلى “وقف إطلاق نار إنساني” لتفادي “تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة”.

وعلق المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك بالقول “نأمل أن يأخذ مجلس الأمن بندائه” مشيرا إلى أن الأمين العام تحدث منذ الأربعاء مع وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والبريطاني ديفيد كاميرون، ومع عدد من الدول العربية.

وبموازاة حملة القصف المدمر التي باشرتها إسرائيل ردا على هجوم غير مسبوق لحركة حماس في السابع من أكتوبر أوقع 1200 قتيلا غالبيتهم من المدنيين بحسب السلطات الإسرائيلية، تشن الدولة العبرية منذ 27 أكتوبر هجوما بريا واسع النطاق في القطاع الفقير والمحاصر تماما، ما أدى إلى مقتل 17177 شخصا أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.

ويعاني القطاع من نقص المواد الغذائية والماء والوقود والأدوية في وقت نزح 1,9 مليون شخص أي 85% من سكانه وسط دمار وأضرار طالت نصف مساكنه.

وعلى إثر رسالة غوتيريش غير المسبوقة، أعدت الإمارات العربية المتحدة مشروع قرار يطرح للتصويت على مجلس الأمن الجمعة، على ما أفادت الرئاسة الإكوادورية للمجلس.

ويطالب مشروع القرار في نسخته الأخيرة التي اطلعت عليها فرانس برس بـ”وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية” في غزة، محذرا من “الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة”.

كما يدعو النص المقتضب إلى “حماية المدنيين” و”الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن” و”ضمان وصول المساعدات الإنسانية”.

غير أن نتيجة التصويت غير مضمونة بعدما رفض مجلس الأمن في الأسابيع التي تلت اندلاع الحرب اربعة مشاريع قرارات.

وخرج المجلس عن صمته أخيرا في منتصف نوفمبر باعتماده قرارا دعا إلى “هدنات وممرات إنسانية” في قطاع غزة، وليس إلى “وقف إطلاق نار”.

وتعتبر الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، أن إصدار قرار جديد لمجلس الأمن “لن يكون مفيدا في المرحلة الراهنة”، وذلك بعدما عارضت أحد مشاريع القرارات السابقة ورفضت باستمرار فكرة وقف إطلاق نار.

وقال مساعد السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة روبرت وود الخميس “موقفنا لم يتغير، نعتقد أن أفضل ما يمكن القيام به من أجلنا جميعا … هو أن ندع الدبلوماسية المتكتمة تتواصل في الكواليس، نعتقد أن هذا أفضل أمل لمحاولة تحسين الوضع ميدانيا ومن أجل المساعدة الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن”.

Exit mobile version