يصوّت مجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين، على مشروع قرار أميركي يدعم مقترح الهدنة في غزة ويدعو حركة حماس إلى قبوله، وفق ما أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية للمجلس.
ووفقًا للنسخة الأخيرة من النص التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، فإن القرار “يرحب” بمقترح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار/مايو. وتؤكد النسخة الأخيرة من القرار، خلافاً للنسخ السابقة، أن المقترح “قبلته” إسرائيل، وتدعو حماس إلى “قبوله أيضاً وتطبيق بنوده بالكامل دون تأخير ودون شروط”.
وينص المقترح في مرحلته الأولى على وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، يرافقه انسحاب إسرائيلي من المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة، وإطلاق سراح بعض الرهائن الذين احتجزوا أثناء هجوم حماس، إضافة إلى معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. حتى الآن، لم ترد حماس رسمياً على المقترح.
على الرغم من وصف بايدن للمقترح بأنه إسرائيلي، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شدد على مواصلة الحرب حتى تدمير حماس. وقد تؤدي الانقسامات السياسية الداخلية في إسرائيل إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية الأميركية.
ويضع الأميركيون المسؤولية الأساسية على عاتق حماس في قبول المقترح، كما يتضح من مشروع القرار ومن تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي دعا في القاهرة دول المنطقة إلى “ممارسة ضغط” على الحركة الفلسطينية.
وبحسب مصادر دبلوماسية، أبدى عدد من أعضاء المجلس تحفظات شديدة على النسختين السابقتين للنص الأميركي، خاصة الجزائر التي تمثل المجموعة العربية، وروسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو).
منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ضد إسرائيل، والعمليات الانتقامية الإسرائيلية في غزة، يواجه مجلس الأمن صعوبات في إصدار مواقف موحدة. وبعد صدور قرارين ركزا أساساً على المساعدات الإنسانية، طالب المجلس أخيرًا في نهاية آذار/مارس بـ”وقف فوري لإطلاق النار” طوال شهر رمضان، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على ذلك القرار.