لأن جبهة البوليساريو مثل القش يزعزعها الفعل الذي يعتبر بسيطا وشكليا. كان تعيين محمد الإمام ماء العينين، قنصلا فخريا للكوت ديفوار بمدينة العيون، كافيا لتتحرك جبهة المرتزقة بشكل كبير، أي أن هذا التعيين هز أركانها، رغم أنه مجرد تعيين فخري، لكن بما أنه في العيون، فقد راسلت العصابة، كما ظهر وجهها أخيرا، الأمين العام للأمم المتحدة لتعبر عن قلقها واعتبرته انتهاكا للقانون الدولي.
الشاب ماء العينين هو مقاول يعرف إفريقيا وتعرفه إفريقيا، وبمجهوداته وعلاقاته المتميزة تم تعيينه قنصلا فخريا للكوت ديفوار، وقد تم ذكر ذلك في التقرير الأممي لأكتوبر 2019، وهذا الإنجاز أزعج البوليساريو بشكل كبير، وخافت البوليساريو أن يكون ماء العينين، ماء مالحا في عيون المرتزقة يحرقها بشكل كبير، خصوصا وأنها أول قنصلية فخرية بالأقاليم الصحراوية.
محمد الإمام ماء العينين، سليل العائلة الأصيلة في الصحراء المغربية، مقاول ناجح ظل يعمل في صمت متواريا متهربا من تحمل مسؤولية الإطارات الجمعوية، لكنه بإصرار الشاب الناجح لم يقرر عملا لا يتردد في السير فيه إلى النهاية. وانتخابه رئيسا لفيدرالية الساقية الحمراء للتجار بالعيون إضافة نوعية باعتباره رجلا لا يسعى إلى الأضواء.
