يجلس محمد حاجب خلف شاشة هاتفه النقال المصنوع بشركات “الكفار” للتحريض على القيام بعمليات انتحارية في المغرب وألمانيا، ودعا، هذا الإرهابي الذي قضى سبع سنوات سجنا بالسجون المغربية، إلى القيام بعمليات انتحارية، ومن المضحك أن هذا الشخص، الذي يعتبر نفسه قائدا، يدعو لقتل النفس قبل قتل الغير وهو يتمتع بجنسية ألمانية منذ 2008.
وبالمنطق الفقهي البسيط لا يمكن لشخص من هذا النوع أن يتصدر للفتوى أصلا، هل يعقل أن من يسب ويشتم ويستعمل عبارات سوقية يكون فقيها؟ استمعوا إليه وهو يقول “موتوا مع مهم فالشارع”. هذه عبارة سوقية يستعملها “الشمكارة” في تداولهم اليومي، وسيميائيا يمكن قراءة صفة “الشمكار” من خلال نظراته وحركاته.
ويعترف حاجب بأنه قائد إرهابي وأنه هيأ معتقلين للموت عبر الانتحار من سطح سجن سلا، حيث كان هو من حرض وقاد عملية الصعود إلى السطح، واعترف في شريط حديث أنه هيأ مجموعة من الأشخاص ألبسهم أكفان، وكانوا مستعدين لرمي أنفسهم واحدا تلو الآخر في حال أي تدخل أمني.
ليس غريبا على شخص يعتبر أيمن الظواهري، كبيرهم الذي علمهم الإرهاب، نموذجهم الذي يحتذى، أن يدعو إلى قتل النفس بغير حق، بل يدعو إلى قتل النفس قبل قتل الآخرين، وهذه جريمة لوحدها، لكن حاجب لا يرف له جفن وهو يدعو المغاربة إلى الخروج إلى الشارع ومواجهة القوات العمومية، وطبعا بعد أن دعا كل من يريد الانتحار أن يقوم بعمليات إرهابية.
قد يكون حاجب على معرفة بخلايا إرهابية أو بذئاب منفردة لهذا وجه خطابه بهذا الشكل، بما يعني أن ألمانيا يلزمها أن تتخذ اللازم قانونيا تجاه هذا الإرهابي، لأن ما يقوم به يعاقب عليه القانون وترفضه الشريعة حيث حرّم الله قتل النفس.