Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

محمد زيان “أكبر مُخرّف في تاريخ المغرب”

وصفت صحيفة الاندبنتدتي الإسبانية محمد زيان، المحكوم بالشجن على خلفية جنايات وجنح، بأكبر سجين في العالم، وبغض النظر عن حقيقة هذه المعلومة، فإن ما ورد في التصريحات، التي قالت إنه أدلى بها إليها، يفيد أنه “أكبر مخرف في تاريخ المغرب”، دون الحديث عن الطريقة التي تم بها الحصول على التصريحات المذكورة، باعتباره سجينا ويخضع للقوانين المنظمة للسجون بالمغرب.
حاول زيان من خلال هذه التصريحات أن يظهر نفسه للعالم على أنه سجين سياسي يدافع عن حقوق الشعب المغربي، وهي حكاية غير صحيحة باعتباره سجين حق عام، وأكبر سجين في العالم توبع من أجل إهانة رجال القضاء وموظفين عموميين بمناسبة قيامهم بمهامهم بأقوال وتهديدات بقصد المساس بشرفهم وبشعورهم وبالاحترام الواجب لسلطتهم، وإهانة هيئات منظمة، ونشر أقوال بقصد التأثير على قرارات رجال القضاء قبل صدور حكم غير قابل للطعن وتحقير مقررات قضائية، كما توبع بالتحريض على خرق تدابير الطوارئ الصحية عن طريق أقوال منشورة على دعامات إلكترونية، والمشاركة في الخيانة، والمشاركة في إعطاء القدوة السيئة للأطفال نتيجة سوء السلوك ويتهم كذلك بالمشاركة في مغادرة شخص للتراب الوطني بصفة سرية، وتهريب مجرم من البحث ومساعدته على الهروب، بالإضافة التحرش الجنسي.
حزمة تهم ووجه بها زيان أثناء محاكمته ولم يستطع ردها، حتى أن البعض اعتبر الحكم الصادر في حقه مخففا بالنظر لسنه، لكن رغم ذلك هو يحاول أن يقدم نفسه على أنه معتقل لأسباب سياسية، لأنه يدافع عن الشعب المغربي، مع العلم أنه ظل لسنوات طويلة محامي الحكومة في وجه المعارضين، ويكفي المحاكمة الشهيرة لنوبير الأموي، الكاتب العام السابق للكنفدرالية الديمقراطية للشغل.
في التصريح المذكور أو الحوار مع الصحيفة الإسبانية لم يقل زيان جملة مفيدة سوى تكرار بعض الترهات، التي تعتبر انتهاكا لحرمة الدستور، الذي صادق عليه المغاربة، وأساسا فيما يتعلق بتدبير شؤون الدولة والحكم في المغرب المعروفة والمحددة دستوريا والتي لا يمكن التطاول عليها، لأن التطاول على أسمى وثيقة تؤطر شؤون المغاربة وسلوكهم، هو تطاول على المغاربة قاطبة باعتبارهم هم من صوّت على الدستور، وتطاول على الهيئات التي شاركت في صياغته.
لا يمكن لأحد كيفما ما كان أن يملي على المغاربة، الطريقة التي يسير بها الحكم وانتقاله فهي خاصية معروفة ومحددة ببنود الدستور، الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة في شؤون الحكم إلا ووضع لها فصلا أو بندا، فالحكم في المغرب ليس متروكا للصدف.
وبما أن زيان يحب المقارنات، حيث لا يمكن بتاتا المقارنة بين الدور الذي يقوم به البابا فرنسيس الثاني والذي يقوم به جلالة الملك، وخصوصا فيما يتعلق بدعم الفلسطينيين، حيث كان جلالته مع الفلسطينيين وطالب بحمايتهم ودعم الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا رغم الخصومة معها ضد إسرائيل، بينما ما زال البابا يعتبر إسرائيل والمقاومة قوتين متوازنتين. زيان الذي يحب الأجانب لم يصغ لهم وهم يتحدثون عن جلالة الملك، الداعم الرئيسي للمقدسيين، وبشهادتهم هم وأساسا رجال الدين المسيحي منهم، ولم يصغ لشخصيات عالمية وهي تتحدث عن دور جلالته، ولكن زيان يلعب دورا خبيثا في مسرحية سيئة الإخراج قوامها، التصعيد اللفظي للضغط على الدولة.

Exit mobile version