Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مداهمة مستودع بمديونة وحجز 20 طن من الزيوت المتسخة تعبأ في قنينات مزورة العلامة التجارية

تتبع المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بالمحمدية والشلالات، خيوط شبكة إجرامية متورطة في إعادة تعبئة زيوت المائدة في قنينات من حجم خمس ليترات وتسويقها عبر التراب المغربي ليتم ضبط شاحنات تتنقل بين مستودع بمديونة وبين المكان المتواجد بالشلالات الذي كان الخيط الذي انطلقت منه الأبحاث الدقيقة للدرك التي انتهت بمداهمة أفضت إلى حجز قرابة 30 طنا منم الزيوت،والتي كانت عناصر الدرك الملكي تنتظر إلى حين حلول ساعة الصفر لتتم مداهمة المكان زوال الثلاثاء، لتنتهي العملية بإيقاف ثلاثة أشخاص،فيما فر بعض من كان متواجدا به من ضمنهم سائقا شاحنتين مقطورتين تركاها مركونتان قي عين المكان.

وقالت مصادر عليمة إن عملية إعادة تعبئة زيوت المائدة في قنينات من حجم خمس ليترات وتسويقها عبر التراب المغربي  تتم بطرق تثير التقزز والغثيان لإنعدام أبسط شروط النظافة بل حتى البراميل من سعة 50 لتر و100 لتر التي كانت تخزن فيها الزيوت قبل إعادة تعبئتها في قنينات من سعة 5 لترات تحف بها الأوساخ من كل جانب كما هو الشأن للأنابيب المستعملة في هذا الشأن ،وكانت عمليات التعبئة تتم داخل كشك كبير قد يعتقد المارون بجانبه أنه مخصص للحراسة أو تخزين بعض المتلاشيات في ظل تواجد جرافة مهترئة  ربما كان وضعها هناك متعمدا من طرف أفراد الشبكة،دون أن يدور بخلدهم الفضاعات التي كانت ترتكب بداخله لأن لا شيء يبدو مثيرا للإهتمام رغم أن الأرض تتواجد بين ملتقى عدة طرقات أحدهما تعتبر من بين المداخل الرئيسية لكافة المشاريع والأحياء السكنية بتراب جماعة الشلالات،أما المكان فهو عبارة عن أرض متربة عارية  تحف بها بعض الأعشاب والنباتات البرية والقصب من الجهة المواجهة لمشروع الشلال بتراب جماعة الشلالات التابعة لعمالة المحمدية.

المكان الذي كانت تمارس فيه عمليات تعبئة قنينات الزيوت ليس وليد اليوم بل يتواجد منذ عدة سنوات، ولا أحد يعلم منذ متى انطلقت تلك العمليات في انتظار التحقيقات التي يباشرها المركز القضائي للدرك الملكي بسرية المحمدية ، والذي كان لعناصره الفضل في اكتشاف الكارثة بعد عمليات مراقبة استمرت لعدة أيام ليلا ونهارا ، مكنتهم من جمع معلومات هامة

عناصر الدرك الملكي حجزت حوالي 10 أطنان من الزيوت بعضها كانت معبأة في قنينات من حجم 5 ليترات تحمل علامة تجارية،وكذلك حوالي 20 طنا داخل مستودع بشركة بمديونة، أما أصل هذه الزيوت النباتية فيعود لشركة معروفة منذ القدم في هذا المجال،لكن طريقة وصولها إلى المكان الذي اكتشفت فيه مازال قيد التحقيق وهناك احتمالين ،فإما أن السائقان كانا يقومان بسرقتها بطرق ما ،أو أن هناك تواطأ بينهما وبين آخرين كانوا يتعمدون أثناء إفراغ خزاناتها  من الزيوت  بالشركة ترك مئات اللترات بها،لتأخد الشاحنتان طريقهما نحو المكان بالشلالات أو الشركة بمديونة  لإعادة بيعها للأشخاص الذين كانوا يعيدون تعبئتها تحت العلامات التجارية المذكورة.

في انتظار استكمال التحقيقات التي تباشرها عناصر المركز القضائي بسرية المحمدية ، لمعرفة هل الزيوت التي كانت تعبأ بالقنينات وفي ظروف غير صحية كان يتم مزجها وإضافة مواد أخرى إليها ضارة بصحة الإنسان خصوصا أن المكتب الوطني للسلامة الصحية  قد دخل على الخط وأخذ عينات لتحليلها،وهل العلامات التجارية التي تلصق بالقنينات قانونية أم تمت طباعتها بطرق احتيالية وهل توجد شركات توزع هذا المنتوج بالمغرب الذي هو في الأصل مستورد من مصر وهل ستتدخل شركة الزيوت المعروفة بالمغرب منذ القدم كطرف، بما أن منتوجها كان يتم التلاعب به ونسبه لشركة أخرى.

Exit mobile version