Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مدير لاراثون الإسبانية: بعض مواقفنا تجاه المغرب كانت عنصرية واستعمارية جديدة

قال فرانسيسكو مارهويندا، مدير صحيفة لاراثون الإسبانية، “كانت دائما تبدو لي بعض المواقف تجاه المغرب عنصرية واستعمارية جديدة. هذا هو التفسير الوحيد. هذا التفوق الذي نظهره نحن الأوروبيين تجاه البلدان التي كانت مستعمراتنا، هو أمر مزعج للغاية، كما أنه إهانة للذكاء”.
وأوضح في مقال تحت عنوان “جارنا وحليفنا”، نشرته صحيفة لاراثون الشهيرة، “لم يكن لدينا أبدا أي حق في التدخل ، نحن والفرنسيين، في الحياة المغربية”.
وأشار الكاتب إلى أن حروب الغزو التي جاءت مع الكشوفات الجغرافية لم تعد مقبولة الآن ولا يمكننا تحليل التاريخ من العقلية الحالية، ففي هذه الحالة ما أنتقده هو الغطرسة عند تحليل العلاقات مع جار وحليف مثل المغرب. إنه بلد عظيم من كل النواحي، وعلى الرغم من أنني لا أعرف كل المغاربة، لاستخدام عبارة تشرشل الشهيرة، فإن أولئك الذين أتيحت لي الفرصة لمقابلتهم تركوا دائمًا انطباعًا ممتازًا عندي.
وأوضح في مقاله قائلا “نحن لا نقدر بشكل كاف التحول الاجتماعي والاقتصادي والسياسي العميق الذي عمل عليه جلالة الملك محمد السادس، ومن قبله والده الملك الحسن الثاني الذي كان رئيساً عظيماً للدولة، وتمكن من إيقاف الإسلام الراديكالي وعانى من عدة محاولات اغتيال وانقلابات”.
واسترسل قائلا “إن الغطرسة الأوروبية تجعلنا ننسى أننا عشنا لقرون خاضعين للأنظمة الاستبدادية، وأننا تسببنا في حربين عالميتين وأن الصراعات الدينية والحروب والغزوات كانت شائعة في القارة منذ ألفي عام. الآن نحن متعجرفون، وأغنياء، أقوياء وديمقراطيون، لذلك ، نعطي دروسًا للجميع، فنحن بحاجة إلى التوافق مع المغرب وزيادة جميع أنواع التبادلات، حتى لو كان ذلك من أجل الأنانية فقط”.
وفي اعتقاد الكاتب أن يتعين عليهم القيام بذلك من منطلق الاقتناع والولاء والمودة تجاه بلد صديق وحليف يعتبر جزء أساسي من الاستقرار في المغرب الكبير.

Exit mobile version